عماد الدين أديب يجرى لقاء تلفزيوني مع لابيد يشعل غضبًا مصريًا وإسرائيليًا لأسباب متباينة
تقارير صحفية – كتبت | مي الكاشف
أثار حوار إعلامي أجراه الصحفي المصري عماد الدين أديب مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على قناة “سكاي نيوز عربية” الإماراتية، عاصفة من الجدل والغضب في كل من مصر وإسرائيل، رغم تباين دوافع الاستياء بين الجانبين
خلال اللقاء، دعا لابيد حركة حماس إلى إلقاء السلاح، واعتبر أن الحرب على غزة يمكن أن تتوقف “خلال 24 ساعة” إذا ما استجابت حماس لذلك، متهمًا إياها ببيع المساعدات لشراء الأسلحة. كما أعاد طرح مبادرته القديمة التي تقترح فرض وصاية مصرية على قطاع غزة مقابل حوافز اقتصادية وإسقاط ديون القاهرة، وهو طرح سبق أن رفضته مصر رسميًا.
غضب في مصر: “منصة لترويج الرواية الإسرائيلية”
اللقاء قوبل بهجوم حاد في الأوساط الصحفية والحقوقية المصرية، التي رأت فيه منحًا غير مبرر لمنصة إعلامية عربية لترويج وجهة النظر الإسرائيلية دون عرض رواية مقابلة بشكل مهني ومتوازن.
وتساءل الكاتب الصحفي أيمن الصياد عبر “فيسبوك” ما إذا كانت المقابلة مجرد “مساحة إعلانية مجانية على قناة عربية”، بينما اعتبر محمد بصل، مدير تحرير جريدة الشروق، أن اللقاء يسعى إلى “جرّ العرب لأداء العمل القذر بدلاً من إسرائيل”، على حد وصفه.
من جانبه، أوضح نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي، أن عماد الدين أديب لم يعد عضوًا في النقابة منذ شطبه عام 2020 بعد فصله التعسفي لعشرات الصحفيين من صحيفة “العالم اليوم”. وأضاف أن النقابة ملتزمة بموقفها الثابت من التطبيع المهني، مشيرًا إلى أن الجمعية العمومية أقرّت حظرًا شاملاً على كافة أشكال التطبيع، ومعاقبة كل من يخرق هذا القرار.
انزعاج في إسرائيل: لابيد يسبق نتنياهو إلى أبو ظبي
أما في إسرائيل، فقد أثار اللقاء، إلى جانب زيارة لابيد لأبو ظبي، انزعاجًا من نوع آخر داخل الدوائر المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لم يتلق حتى الآن دعوة رسمية لزيارة الإمارات منذ توقيع “اتفاقيات إبراهيم” عام 2020.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مصادر مقربة من نتنياهو انتقادها لما وصفته بـ”تدخل غير لائق” من الجانب الإماراتي في السياسة الداخلية الإسرائيلية، بترتيب لقاءات للابيد مع مسؤولين كبار، من بينهم وزير الخارجية عبد الله بن زايد، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية اللقاء الإعلامي بأنه محاولة من لابيد لـ”استغلال المنصة العربية لتوصيل رسائل ضد حماس، مع إبراز تعاطف لفظي مع معاناة سكان غزة”، وفق ما نشره موقع إسرائيل ناشيونال نيوز.
وبينما تختلف دوافع الغضب بين القاهرة وتل أبيب، فإن القاسم المشترك بينهما كان هو اللقاء ذاته، الذي فتح أبواب الجدل السياسي والإعلامي في توقيت بالغ الحساسية.
وتتابع جريدة الوطن اليوم الموقف لحظة بلحظة، وستوافيكم بكل جديد حال وروده