لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية: فرصة تاريخية للسلام بغزة واتفاق نووي مشروط مع إيران
كتب| محمد حجازى
في تصريحات اعلامية وصحفية، تناول زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عدة ملفات ساخنة، شملت الوضع في غزة، العلاقات مع إيران ولبنان، ومستقبل الجولان وسوريا، إلى جانب موقفه من الإمارات والاتفاقيات الإبراهيمية.
غزة وحماس
قال لابيد إن هناك مقترحًا جزئيًا مطروحًا حاليًا يتضمن الإفراج عن جزء من الرهائن، بدعم من الولايات المتحدة وموافقة إسرائيلية، داعيًا الدول العربية لبذل أقصى جهدها للضغط على حماس لقبوله.
وأوضح: “الحرب يمكن أن تنتهي خلال 24 ساعة إذا وضعت حماس سلاحها جانبًا. نحن لا نحارب سكان غزة، بل نحارب حماس التي استغلت المساعدات الإنسانية لشراء الأسلحة”.
وأضاف أن حماس لا يمكن أن تستمر في حكم غزة، وأنه يدعم تسوية سياسية تمنع عودتها إلى السيطرة، مشيرًا إلى أنه لو كان رئيسًا للوزراء لما وقع هجوم 7 أكتوبر، وكان سيسعى لتشكيل حكومة بديلة في القطاع.
نتنياهو والمحاكمة
وعن موقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الداعم لعفو عن نتنياهو، شدد لابيد على أن “إسرائيل دولة ذات سيادة تملك نظامًا قضائيًا مستقلًا”، مطالبًا نتنياهو بشكر ترامب شخصيًا، دون التدخل في الشأن الداخلي الإسرائيلي.
سوريا والجولان
في الملف السوري، قال لابيد إن السيطرة الإسرائيلية على الجولان أقدم من سيطرة دمشق عليها، داعيًا لمنح الحكومة السورية الجديدة “بداية نظيفة” وعدم ربط أي حوار معها بمصير الجولان، مشيرًا إلى أن سوريا بحاجة إلى إعادة إعمار وتحالفات جديدة، لا إلى صراعات.
لبنان وحزب الله
وبشأن لبنان، وصف لابيد التطورات السياسية الأخيرة بالإيجابية، بعد إعلان الحكومة الجديدة ضرورة نزع سلاح الكيانات العسكرية المستقلة، وعلى رأسها حزب الله، معتبرًا ذلك شرطًا لسيادة لبنان وتحكمه بمصيره.
الاتفاق النووي مع إيران
وفي ما يخص إيران، أعرب لابيد عن أمله في أن يكون المسار العسكري قد انتهى، مؤكدًا إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي بشروط صارمة.
وحدد تلك الشروط بخمسة: وقف تخصيب اليورانيوم، إخراج المخزون المخصب، تفكيك أجهزة الطرد المركزي، إنهاء وحدة تطوير الأسلحة وبرنامج الصواريخ، وأخيرًا السماح برقابة غير محدودة على المنشآت النووية.
العلاقات مع الإمارات
واختتم لابيد حديثه بالإشادة بدولة الإمارات، واصفًا إياها بـ”حجر الأساس” في الاتفاقيات الإبراهيمية. وقال إن الشيخ عبد الله بن زايد “أذكى شخصية دبلوماسية تعاملت معها”، مشيدًا بدور الإمارات في ترسيخ مفاهيم التسامح والاحترام المتبادل كأساس للحوار في الشرق الأوسط.