نتنياهو يرفض تعديلات حماس على الهدنة ويأمر بخطة لرفح
إسرائيل ترفض تعديلات حماس وتعتبرها "غير مقبولة"
كتبت | عزة كمال
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، رفضه التعديلات التي طالبت بها حركة حماس على المقترح القطري بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووصفها بأنها “غير مقبولة” وتنحرف عن الشروط الأساسية التي وضعتها إسرائيل للتوصل إلى أي اتفاق.
ورغم هذا الموقف، أشار المكتب إلى أن وفداً تفاوضياً إسرائيلياً سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد لاستئناف المحادثات، في محاولة جديدة للوصول إلى صيغة تفاهم ممكنة لوقف إطلاق النار.
“الكابينت” يبحث تشجيع النزوح جنوباً وتحويل رفح لمنطقة مساعدات
ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) ناقش مؤخراً مقترحات للتعامل مع الوضع الإنساني في قطاع غزة، شملت تشجيع السكان على الانتقال نحو جنوب القطاع، بالإضافة إلى إمكانية إعلان منطقة رفح “منطقة مساعدات إنسانية”.
وطلب نتنياهو من الجيش إعداد خطة عمل شاملة بخصوص معبر رفح، على أن تُعرض عليه بحلول يوم الخميس المقبل.
الدوحة تحتضن جولة جديدة من المفاوضات
تُستأنف المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة وسط تصعيد سياسي ودبلوماسي، وقبيل لقاء يجمع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، لبحث تطورات الملف الغزاوي وملف الأسرى الإسرائيليين.
المقترح الأميركي ينص على إمكانية تمديد وقف إطلاق النار لما بعد 60 يوماً في حال استمرار التفاوض بحسن نية، وهو البند الذي رفضته حماس خشية استخدامه ذريعة إسرائيلية لاستئناف الحرب، كما حدث في مارس الماضي.
حماس تتمسك بمطالبها… وإسرائيل ترفض الانسحاب الكامل
أجرت حماس ثلاثة تعديلات رئيسية على المقترح الأمريكي-القطري:
استمرار التفاوض بشأن وقف دائم لإطلاق النار حتى التوصل لاتفاق نهائي.
استئناف المساعدات الإنسانية عبر آليات الأمم المتحدة، بعيداً عن “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أميركياً وإسرائيلياً.
انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع ما قبل انهيار الهدنة في مارس الماضي.
وترفض إسرائيل هذه التعديلات، وتتمسك بالبقاء في مناطق استراتيجية مثل “محور موراغ” و”محور فيلادلفيا”، فيما يشترط نتنياهو نفي قادة حماس وسحب السلاح قبل إنهاء الحرب، وهو ما تعتبره الحركة غير قابل للتنفيذ.
الوسطاء يسعون لإنقاذ الاتفاق… لكن القتال لا يزال وارداً
يحاول الوسطاء الدوليون تثبيت الاتفاق بصيغته الحالية، مع ترك النقاط الخلافية معلقة على أمل معالجتها لاحقاً، خاصة ما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم وخريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي.
لكن مع تمسك كل طرف بموقفه، تظل احتمالية انهيار التفاوض وعودة المواجهات العسكرية في غزة قائمة.