الشؤون السياسية الدولية – كتب | حسن النجار
في لقاء عُقد بمدينة العلمين، استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، حيث أكد الجانبان على عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين مصر والسعودية،
وما تشهده من تطور سريع تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وشدد الوزيران على الأهمية البالغة للعلاقات الثنائية التي تحظى بزخم غير مسبوق، خاصة بعد إنشاء “مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي” الذي يعكس إرادة مشتركة للارتقاء بالتعاون إلى آفاق أرحب، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بما يتماشى مع تطلعات الشعبين الشقيقين.
وفي هذا الإطار، أعرب الوزير عبد العاطي عن رفض مصر الكامل واستنكارها الشديد لأي محاولات مشبوهة من بعض المنصات الإلكترونية غير المسؤولة تهدف للمساس بمتانة العلاقات بين القاهرة والرياض أو التشكيك في قوتها وصلابتها، مؤكدًا أن هذه العلاقات عصية على محاولات التشويه.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، فضلًا عن استعداد مصر لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار القطاع.
وفيما يخص الملف الليبي، عرض الوزير المصري الجهود الرامية إلى دعم حل ليبي-ليبي خالص دون تدخلات خارجية، مشددًا على أهمية احترام سيادة ليبيا ووحدتها واستقرارها
كما ناقش الجانبان تطورات الأزمة السودانية، وأكدا على دعمهما لوحدة السودان وسلامة أراضيه وضرورة وقف النزاع الدائر بعيدًا عن أي تدخل خارجي، مع الحفاظ على المؤسسات الوطنية.
وأدان الوزيران في ختام لقائهما الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدين على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي السورية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك الجولان السوري المحتل، واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
اللقاء عكس تطابقًا واضحًا في وجهات النظر بين البلدين ورغبة حقيقية في تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية بالسبل السياسية والدبلوماسية.
معلومات عن الكاتب
