بقلم حسن النجار: الزمالك كتاب مفتوح وأمل لا يموت 

بقلم | حسن النجار  

يبدو أن قدر نادي الزمالك، بجماهيره ومسؤوليه، أن يعيش دائمًا في دائرة التحديات والأزمات، لكنه في كل مرة يثبت أن المحن تصنع المنح، وأن العزيمة والإصرار هما السلاح الحقيقي لمواصلة المشوار. 

اليوم، ورغم أزمة سحب فرع النادي في أكتوبر، يسير الفريق الأول لكرة القدم بخطى ثابتة، فيما تواصل الجماهير الوفية تقديم مثال نادر في الصبر والدعم، إذ اعتادت أن ترى الأمل يولد من قلب العقبات. 

مسيرة الزمالك على مر تاريخه لم تكن خالية من الصعوبات، بل امتلأت بمواجهات متكررة مع أزمات إدارية ومالية ورياضية، لكن القلعة البيضاء لم تتوقف أبدًا عن رفع اسمها عاليا. فما بين مجالس إدارات متعاقبة،  

وانقسامات داخلية ما بين “مع وضد”، يبقى السؤال: هل الزمالك ضحية صراعات الأشخاص أكثر من كونه ضحية ظروفه؟ 

الإجابة واضحة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يظهر الفارق بين من يدّعون الانتماء للنادي بينما ولاؤهم في الحقيقة لأشخاص بعينهم، وبين المخلصين الحقيقيين الذين يدافعون عن الزمالك من أجل الزمالك فقط. 

وعلى الرغم من قيود القيد والأزمات الإدارية، نجح النادي في التتويج بالبطولات، مثبتًا أن “زمالك التحديات” لا يعرف المستحيل، وأن المنظومة الكروية الحالية قادرة على استكمال طريق النجاح. 

الجمهور، الذي ظل يتعرض للانتقاد والتهكم، أثبت أنه أوفى جمهور، وأن ولاءه للكيان لا يتزعزع مهما كانت الظروف. 

اليوم يمكن القول إن الزمالك يعيش مرحلة “التحديات الكبرى“، حيث تأتي بعض الأزمات من داخل بيته ومن بين أبنائه،  

نتيجة مصالح شخصية. ومع ذلك يبقى الزمالك كتابًا مفتوحًا للجميع، وأوراقه واضحة، يمرض لكنه لا يموت، وسيظل أمل جماهيره قائمًا مهما اشتدت الأزمات.