أخبار عربيةالحوادث

صور مسرَّبة تعيد قضية اختفاء النائبة الليبية سهام سرقيوة إلى الواجهة 

كتب| احمد البدرى  

جريدة الوطن اليوم – تقدم الجديد على مدار الساعة شهدت الأوساط الليبية والدولية جدلاً واسعًا بعد تداول صور مسرّبة يُعتقد أنها تعود للنائبة المختطفة سهام سرقيوة، وتُظهرها مقتولة، في أول تطور علني منذ اختطافها قبل ست سنوات. 

سرقيوة، النائبة عن مدينة بنغازي، اختُطفت يوم 17 يوليو 2019 على يد مسلحين ملثمين اقتحموا منزلها عقب عودتها من لقاء برلماني في القاهرة، وأطلقوا النار على ساق زوجها، ثم دمروا كاميرات المراقبة واقتادوها إلى جهة مجهولة. 

 قضية اختفاء النائبة الليبية سهام سرقيوة إلى الواجهة
قضية اختفاء النائبة الليبية سهام سرقيوة إلى الواجهة

منذ ذلك الحين، ظل مصيرها غامضًا رغم المطالبات المحلية والدولية بالكشف عنه، لكن الصور الأخيرة – التي لم تؤكد صحتها أي جهة رسمية – زعمت أنها تُظهر مقتلها، وسط حديث بعض الصفحات الليبية عن امتلاك مقاطع فيديو توثق ذلك. 

السلطات الليبية في الشرق والغرب التزمت الصمت، فيما دعا نشطاء ومنظمات حقوقية إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل، وتحديد المسؤولين عن الجريمة، محذرين من إفلات الجناة من العقاب. 

البعثة الأممية في ليبيا جدّدت، بمناسبة مرور ست سنوات على اختفاء سرقيوة، دعوتها لإجراء «تحقيق كامل وشفاف»، مؤكدة أن الإخفاء القسري والقتل تحت التعذيب جرائم دولية يمكن أن تُعرض مرتكبيها للملاحقة أمام المحكمة الجنائية الدولية. 

القضية أعادت أيضًا إلى الأذهان ملف النائب إبراهيم الدرسي، الذي ظهر في مايو الماضي بمقطع مسرَّب وهو محتجز في زنزانة، في أول ظهور له منذ اختطافه في أكتوبر 2024 شرق ليبيا. 

القانون الليبي يجرّم الإخفاء القسري ويعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سبع سنوات على خطف أو احتجاز أي شخص بالقوة أو التهديد، لكن منظمات حقوقية تشير إلى أن غياب المحاسبة ساهم في استمرار هذه الممارسات. 

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

اترك تعليقاً