أبرز الحاضرين بالقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة لبحث الرد على العدوان الإسرائيلي 

كتب| حسن النجار  

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث سبل الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس داخل قطر.  

وتأتي القمة بعد اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية العرب والمسلمين، عقد الأحد، بمشاركة وفود رفيعة المستوى، في إطار السعي إلى صياغة موقف جماعي موحد تجاه التصعيد الإسرائيلي. 

حضور بارز لقادة وزعماء عرب ومسلمين 

شهدت الدوحة وصول عدد من القادة العرب والمسلمين، من بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود،  

إضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي. كما وصل نائب الرئيس الغامبي محمد جالو، وكان في استقباله مسؤولون قطريون. 

مشاركة وزراء خارجية ومسؤولين بارزين 

على صعيد التمثيل الوزاري، شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، والدكتور عباس عراقجي وزير خارجية إيران، وفؤاد حسين وزير الخارجية العراقي،  

إلى جانب ممثلين عن بنجلاديش وبرونوي وكازاخستان. كما حضر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، استعدادًا لانطلاق أعمال القمة. 

أنباء عن مشاركة الرئيس السيسي 

لم يصدر بيان رسمي يؤكد حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن الإعلامي أحمد موسى كشف عن نية الرئيس التوجه إلى قطر للمشاركة في القمة، في ظل أهميتها البالغة على المستويين العربي والإسلامي. 

جدول أعمال القمة 

يتضمن جدول الأعمال كلمات افتتاحية يلقيها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، إلى جانب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. كما سيناقش القادة مشروع البيان الختامي، الذي يدين العدوان الإسرائيلي على قطر، قبل اعتماده رسميًا. 

غياب بعض القادة عن القمة 

رغم الحضور المكثف، غاب عن القمة عدد من القادة العرب والمسلمين، واكتفت بعض الدول بتمثيلها عبر وزراء خارجية أو نواب. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن الغياب يعود لاعتبارات داخلية وسياسية، لكن مستوى المشاركة يضمن صدور موقف قوي وموحد. 

خلفية الهجوم الإسرائيلي على قطر 

جاءت القمة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل جهاد لبد مدير مكتب خليل الحية ونجله، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه، فيما نجا رئيس حركة حماس في غزة من محاولة اغتيال مباشرة.  

وقد اعتبرت قطر الاعتداء استهدافًا مباشرًا لدورها كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار، وأكدت احتفاظها بحق الرد، فيما صدرت إدانات عربية ودولية واسعة. 

الأنظار تتجه إلى قرارات القمة 

ينتظر الشارع العربي والإسلامي ما إذا كانت القمة ستشكل نقطة تحول في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، عبر بلورة موقف جماعي رادع، أو أنها ستبقى في إطار البيانات والإدانات التقليدية.