إيران تؤكد استمرار الرسائل غير المباشرة مع أميركا وسط أزمة التأشيرات

كتبت | هند مختار
وسط أزمة متصاعدة بشأن التأشيرات، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن تبادل الرسائل غير المباشرة بين إيران وأميركا ما زال مستمراً.
المناقشات قائمة
وأضافت في مؤتمر صحفي من طهران، الأربعاء، أن هناك مناقشات جارية مع الجانب الأميركي.
من جانبه، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أنه خلال الأشهر الماضية، ومع بدء المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، سعت عدة دول في المنطقة لتسهيل المسار.
وأكد أن طهران أعربت عن تقديرها لهذه الجهود الإيجابية، لكنها أوضحت أنه لم يتم تعيين أي دولة كوسيط رسمي.
وأشار بقائي إلى أن هناك قيوداً غير مسبوقة على الوفود الإيرانية المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، معتبراً أن خطوة أميركا تتعارض مع التزاماتها كدولة مضيفة، في إشارة إلى أزمة وقف التأشيرات.
وأضاف أن هذه القيود ليست جديدة لكنها هذه المرة غير مسبوقة، وتؤثر على مصداقية الولايات المتحدة.
الملف النووي والترويكا الأوروبية
أما بشأن الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا) وتفعيل “آلية الزناد”، فقد شدد المتحدث الإيراني على أن النهج الإيجابي لإيران يجب أن يقابله موقف مماثل من الأطراف الأوروبية.
وأكد أن طهران لم تتراجع عن الدبلوماسية، بل تستفيد من كل فرصة لتحقيق مصالح شعبها، مطالباً الأطراف الأخرى بانتهاج موقف إيجابي.
وأوضح أن التفاهم الذي جرى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الالتزامات في النظام الضماني الجديد، حظي بقبول المدير العام للوكالة، ولم يكن اتفاقاً أحادياً. واعتبر أن أي انتقاد أو تصعيد أوروبي يتعارض مع موقف الوكالة الدولية نفسها.
فرصة في الأمم المتحدة
تأمل إيران أن تستفيد من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات الدولية لعرض مواقفها وإجراء محادثات مع أطراف متعددة حول القضايا الإقليمية والدولية.
يُذكر أن الترويكا الأوروبية أطلقت، في 28 أغسطس الماضي، عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات على إيران بموجب “آلية سناب باك”، إذا لم تستأنف طهران تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يشمل التفتيش وإعادة التفاوض مع الولايات المتحدة.
جريدة الوطن اليوم تواصل تغطيتها الإخبارية والتحليلية على مدار الساعة، لمتابعة آخر التطورات الإقليمية والدولية، مع الالتزام بعرض الحقائق أولاً بأول وبمنهجية مهنية دقيقة.