كتب | محمد طلعت
وجه الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنذاراً عاجلاً بإخلاء محيط منطقة ميناء غزة غرب المدينة، وذلك تمهيداً لتدمير برج سكني مكون من 11 طابقاً، وفق ما أفاد مراسل “موقع وجريدة الوطن اليوم “.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة “إكس”: “إنذار عاجل إلى كل من لم يخل بعد منطقة ميناء غزة وحي الرمال في البلوكات 724، 725، 777، 835، 704، 702، 709 بالقرب من البرج المحدد بالأحمر والخيم المجاورة له في شارع أمين الحسيني”.
وأضاف أن الجيش “سيهاجم المبنى في الوقت القريب نظراً لوجود بنى تحتية لحماس داخله أو بجواره”، مؤكداً: “من أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المبنى بشكل فوري جنوباً نحو المنطقة الإنسانية في المواصي”.
وأشار مراسل “موقع وجريدة الوطن اليوم ” إلى أن هذا الإنذار يسبق عملية تدمير البرج السكني المكون من 11 طابقاً. ومنذ فجر الجمعة، قُتل 24 فلسطينياً برصاص وقصف الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات جوية على مبانٍ شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي سياق متصل، قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب “خطة سلام” لوقف الحرب في غزة، أعرب المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عن تفاؤله بإقرارها خلال الأيام المقبلة. وتضم الخطة 21 نقطة،
عُرضت على بعض قادة الدول العربية والإسلامية الثلاثاء الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتنص الخطة على الإفراج عن جميع الأسرى المتبقين، ووقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وإنشاء آلية حكم لا تضم حركة حماس.
كما تشمل تشكيل قوة أمنية من فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية، إضافة إلى تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة وإعادة إعمار غزة، مع مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية في الترتيبات.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى امتعاضه من بعض بنود الخطة، خصوصاً أنها لا تشترط نزع سلاح حماس أو السلاح في غزة عموماً قبل إنهاء الحرب، بل بعد انتهائها فقط، وفق القناة 12 الإسرائيلية، كما يرفض مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
يُذكر أن حكومة نتنياهو كانت قد وضعت خمسة شروط لإنهاء الحرب في غزة، تمثلت في نزع سلاح حماس، وإعادة جميع الأسرى الأحياء والأموات،
وتجريد غزة من السلاح، وضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، إضافة إلى إنشاء إدارة مدنية لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين المقبل، حيث أكد قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة أنه سيلتقي ترامب للمرة الرابعة لبحث “الفرص العظيمة التي أتاحتها الانتصارات الإسرائيلية، وضرورة استكمال أهداف الحرب”، حسب تعبيره.
