
الشرقية – تقرير – احمد ابراهيم
تحولت المناسبات الاجتماعية في الدائرة السابعة بمحافظة الشرقية، وعلى رأسها المآتم والعزاء، إلى ما يشبه المنصات الانتخابية غير المعلنة،
حيث يسعى المرشحون المحتملون لانتخابات مجلس النواب 2025 المقبلة إلى التواجد بين الأهالي، باعتبارها فرصة لتعزيز حضورهم الشعبي والتواصل المباشر مع الناخبين.
لكن هذه الظاهرة لم تمر دون جدل، إذ شهدت إحدى المناسبات مؤخراً مشهداً مثيراً للجدل، بعدما تعرض أحد المرشحين البارزين لانتقادات حادة وتهكمات وُصفت بأنها “حاقدة ومقصودة”، شنّها شخص سبق له خوض التجربة الانتخابية وفشل في الوصول إلى البرلمان.
- انتقادات حاقدة عبر المناسبات ومواقع التواصل
وفق روايات الأهالي، فقد استغل هذا الشخص مناسبة عزاء ليوجه انتقادات مباشرة للمرشح أمام الحضور، قبل أن يواصل هجومه على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك،
حيث نشر تدوينات تهكمية تتساءل: “ماذا قدّم هؤلاء المرشحون لخدمة بلدهم والمواطنين؟”، في محاولة للتقليل من مكانة المرشحين وتشويه صورتهم أمام الرأي العام المحلي.
- شهادة الأهالي: غيرة سياسية قديمة
عدد من أبناء الدائرة اعتبروا أن ما جرى لا يعدو كونه انعكاساً لحقد سياسي قديم. وقال أحد المواطنين لموقع “الوطن اليوم“:
“هذا الغزل والتهكم ليس سوى غيرة وحقد من أشخاص فشلوا في نيل ثقة الناخبين، ويحاولون العودة إلى المشهد السياسي عبر الإساءة للمرشحين الجادين.”
المناسبات الاجتماعية كأداة انتخابية
يرى مراقبون أن المناسبات الاجتماعية، خاصة العزاء والأفراح، باتت تُوظف انتخابياً بشكل واضح في الشرقية، حيث يحرص المرشحون المحتملون على الظهور بين الأهالي والتأكيد على وجودهم الفعلي في الشارع، بعيداً عن الحملات الدعائية التقليدية.
لكن في المقابل، تحولت هذه المناسبات أيضاً إلى ساحة للصراعات الجانبية والخصومات الشخصية، إذ يستغل بعض المنافسين الفرصة لإطلاق حملات نقد وتشويه قد تخرج عن حدود المنافسة الشريفة.
الفيصل بيد الناخب
ومع تصاعد حدة المنافسة داخل الدائرة السابعة، يؤكد أبناء الشرقية أن هذه المناوشات لن تُثنيهم عن اختيار المرشح الأكثر قدرة على تلبية احتياجاتهم، وأن “صوت المواطن” سيبقى الحكم الفصل بعيداً عن أي محاولات للتأثير عبر الشائعات أو الخصومات القديمة.