كتب | خالد شريف
اكتسح المنتخب الإسباني نظيره التركي بسداسية نظيفة، مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 المقررة في أمريكا والمكسيك وكندا.
وبهذا الانتصار العريض، رفع “الماتادور” الإسباني رصيده إلى 6 نقاط ليتصدر ترتيب المجموعة الخامسة التي تضم أيضًا جورجيا وبلغاريا، بينما تجمد رصيد تركيا عند المركز الثالث بفارق الأهداف خلف جورجيا، فيما تذيل المنتخب البلغاري المجموعة بلا نقاط.
وشهدت المباراة مواجهة خاصة بين النجم الإسباني لامين يامال، لاعب برشلونة، ونظيره التركي أردا غولر، لاعب ريال مدريد، حيث تفوق الأول بأداء لافت في أول لقاء دولي يجمعهما.
وتعد هذه المباراة الأولى بين المنتخبين على الأراضي التركية منذ أكتوبر 2009، عندما التقيا في تصفيات كأس العالم 2010 التي توج بها “لا روخا” لاحقًا على حساب هولندا. والمفارقة أن غولر كان يبلغ حينها 4 أعوام فقط، بينما لم يتجاوز يامال عامه الثاني، لكنهما باتا اليوم من أبرز المواهب الكروية في جيل جديد.
يامال، الذي خطف الأضواء منذ ظهوره مع برشلونة في 2022، توج بجائزة أفضل لاعب شاب في العالم العام الماضي، وسارع النادي الكتالوني إلى تجديد عقده حتى يونيو 2031، ليحافظ على نجم مستقبلي لامع. أما على صعيد المنتخبات، فقد قاد يامال إسبانيا للتتويج ببطولة أمم أوروبا الأخيرة في ألمانيا بعد نهائي مثير أمام إنجلترا.
في المقابل، برز غولر مع فناربخشة قبل انتقاله إلى ريال مدريد صيف 2023، لكنه عانى من قلة المشاركات تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ما أثار انتقادات جماهيرية واسعة في تركيا.
ورغم ذلك، يبقى غولر (20 عامًا) أيقونة جماهيرية وأمل الأتراك في تحقيق إنجاز بكأس العالم 2026، بعد المستوى المميز الذي قدمه في أمم أوروبا الأخيرة، حيث ودع منتخب بلاده البطولة من ربع النهائي أمام هولندا بصعوبة.
اللقاء الأخير بين يامال وغولر لم يكن الأول، فقد سبق أن تواجها في مباريات “الكلاسيكو” الموسم الماضي، سواء في نهائي كأس ملك إسبانيا الذي حسمه برشلونة 3-2، أو في الدوري الإسباني الذي انتهى بفوز البرسا 4-3، وكانت الكلمة الغالبة فيهما ليامال أيضًا.
