بقلم حسن النجار: هل ضغوط الرأي العام العالمي تردع إسرائيل
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسي والمتخصص في الشؤون السياسية الدولية

بقلم: حسن النجار
أصبحت ضغوط الرأي العام العالمي الورقة الأساسية في مواجهة إسرائيل، خاصة بعد تراجع القدرات العسكرية لفصائل المقاومة، وغياب تواصلها مع العالم، وعجز العرب عن اتخاذ مواقف سياسية أكثر صرامة لردع دولة الاحتلال.
ورغم جهود الوساطة المصرية القطرية لوقف إطلاق النار، التي قوضتها إسرائيل باغتيال وفد التفاوض في الدوحة، والمبادرة السعودية الفرنسية التي أدت إلى اعتراف دول مثل بريطانيا و10 دول أوروبية وكندا وأستراليا بالدولة الفلسطينية، فإن هذه التحركات، رغم أهميتها، لم تصل إلى قوة ضغوط الرأي العام.
تصاعدت الاحتجاجات في أوروبا، خاصة في إسبانيا وإيطاليا، وامتدت إلى أمريكا الجنوبية بمستوى غير مسبوق دعمًا لفلسطين. وفي العالم العربي، شهد المغرب احتجاجات شعبية واسعة تفوقت على نظيرتها في دول أوروبية. هذه الضغوط دفعت حكومات عديدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية والمطالبة بوقف الحرب.
حرب غزة ستتوقف، عاجلاً أم آجلاً، بفضل هذه الضغوط، ولن يتمكن نتنياهو من تحقيق أهدافه بتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم. حتى لو تفككت حماس كتنظيم، سيظل أفرادها قادرين على مقاومة الاحتلال بحرب عصابات طالما استمر الاحتلال.
تحركات الرأي العام العالمي، بدعم من مشاهد مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، أظهرت تحولاً في مواقف الدول الكبرى لصالح فلسطين، باستثناء أمريكا. هذه الضغوط، إلى جانب مطالبات داخل إسرائيل بصفقة لتحرير الرهائن، عززت موقف العالم ضد جرائم نتنياهو.
تصاعد الاحتجاجات في أوروبا، وفوز أفلام داعمة لفلسطين مثل «هند رجب» في مهرجان فينيسيا، وحظر الرياضيين الإسرائيليين في إسبانيا،
ودعوات المقاطعة الاقتصادية والسياسية لإسرائيل، كلها نتاج ضغوط شعبية متصاعدة، جعلت العالم في كفة وواشنطن وتل أبيب في كفة أخرى.
حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش المصري ؟