تقارير عالمية

صحف إسرائيلية: ترامب شارك بقرار اغتيال قادة حماس في الدوحة 

كتب | حسن النجار  

تمت الترجمة بمعرفة الوطن اليوم  

احتلّ الهجوم الإسرائيلي الفاشل في الدوحة، الذي استهدف اغتيال قادة حركة حماس، مساحة واسعة في الصحف العبرية والمواقع الإخبارية، وسط تساؤلات حادة حول خلفيات القرار وتداعياته. 

صحيفة معاريف شددت على أن السؤال الأهم بعد هذه العملية ليس مجرد التفكير فيمن أوصى بها، بل ما كان متوقعًا أن يحدث في حال نجاحها. فالهجوم،  

بحسب الصحيفة، يعكس سلم أولويات حكومة إسرائيل التي وضعت الحرب في غزة فوق ملف الأسرى، رغم أن الوثائق الرسمية كانت تمنح الهدفين ذات الأهمية. 

وأشارت معاريف إلى أن الخطط لاستهداف قيادة حماس في اجتماعها بالدوحة طُرحت أكثر من مرة منذ اندلاع الحرب، لكن التنفيذ كان يتأجل نظرًا لدور قطر كوسيط رئيسي في مفاوضات تبادل الأسرى. تنفيذ العملية، سواء نجح أو فشل، كان من شأنه نسف هذه الجهود وتعريض حياة الأسرى للخطر. 

المحلل ميخائيل هرراي كشف في الصحيفة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان في صلب قرار الاغتيال، مؤكدًا أن واشنطن كانت على اطلاع كامل، رغم إبداء بعض التحفظ. وأوضح أن ترامب اعتاد الارتباط بالعمليات الجريئة الناجحة كما فعل مع الهجوم على إيران،  

غير أن هذه الضربة لم تحقق أهدافها، مما وضع الولايات المتحدة في موقف حرج خصوصًا أن العملية جرت على أرض قطر، الحليف الاستراتيجي لواشنطن، وبعلم مسبق من الدوحة على الأرجح. 

أما صحيفة هآرتس، فنقلت عن المعلق العسكري عاموس هرئيل قوله إن صورة إسرائيل كدولة قادرة دومًا على فرض قوتها “وهم”، مشيرًا إلى أن ما يعيق تل أبيب هو عجزها عن ترجمة الإنجازات العسكرية إلى مكاسب استراتيجية.  

وأضاف أن النتائج بدت مربكة لمكتب نتنياهو، وأن فشل العملية قد يعود إما إلى نقص استخباراتي أو إلى إنذار مسبق تلقته حماس عبر قنوات أميركية أو قطرية، ما أتاح لقياداتها النجاة. 

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى