كتبت | عزة كمال
بعد توغل القوات الإسرائيلية إلى عمق مدينة غزة، شنت الطائرات الحربية غارات مكثفة على المدينة، فارضة أحزمة من النار في مناطق عدة، وفق ما أفاد مراسل موقع وجريدة الوطن اليوم اليوم الجمعة.
فقد واصلت القوات الإسرائيلية تقدمها على الأرض داخل مدينة غزة أمس، فيما أسفرت الغارات عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.
اعتقالات واقتحامات بالضفة
وفي الضفة الغربية، اعتقلت القوات الإسرائيلية فجراً 22 مواطناً خلال اقتحامها مدينة نابلس ومخيمي عسكر وبلاطة، إضافة إلى قريتي زواتا وكفر قليل، بحسب ما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية.
كما أكدت مصادر محلية وأمنية أن آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت عدة أحياء من نابلس، ومخيمات بلاطة وعسكر القديم والجديد، وقرى بيتا وكفر قليل جنوب نابلس، وزواتا غرباً، حيث داهمت منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
في السياق ذاته، أوضحت مراسلة موقع وجريدة الوطن اليوم أن الحواجز العسكرية منتشرة بكثافة في أنحاء الضفة الغربية، ما يعيق حركة المواطنين بشكل خانق.
وتأتي هذه التطورات بينما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يلقي كلمته اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضغوطاً من حلفائه اليمينيين لضم الضفة الغربية.
موقف أميركي وتحركات استيطانية
التطورات تزامنت مع تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدى وصول نتنياهو إلى نيويورك مساء أمس، بأنه “لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية”.
وكانت إسرائيل قد زادت من مساحة وعدد المستوطنات منذ احتلال الضفة في حرب عام 1967، إذ تنتشر هذه المستوطنات وتتحكم شبكة الطرق والبنية التحتية التي تسيطر عليها إسرائيل في تقطيع أوصال الأرض.
كما حصل مشروع استيطاني يعرف باسم (إي 1) من شأنه تقسيم الضفة المحتلة وعزلها عن القدس الشرقية، على الموافقة النهائية في أغسطس الماضي.
يذكر أن نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، اللتين ضمتهما إسرائيل في خطوة لم تعترف بها غالبية دول العالم.
وترفض إسرائيل التخلي عن السيطرة على الضفة الغربية، مؤكدة أن هذا الموقف “تعزز بعد الهجوم المسلح الذي قادته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر 2023”.
في المقابل، يعتبر معظم المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
