نتنياهو يتوعد من على منبر الأمم المتحدة برفض الاعتراف الغربي بدولة فلسطين
كتبت | مني السباعي
تمت الترجمة بمعرفي الوطن اليوم
في تصريحات تصعيدية قبل مغادرته إلى نيويورك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس،
أنه سيوجه انتقادات لاذعة لقادة الدول الغربية التي اعترفت مؤخرًا بدولة فلسطينية مستقلة، وذلك خلال خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال نتنياهو من مطار بن غوريون: “سأحمل إلى الأمم المتحدة حقيقة مواطني إسرائيل وجنود الجيش وبلدنا، وسأدين القادة الذين بدلاً من إدانة القتلة والمغتصبين وحارقي الأطفال، يسعون لمنحهم دولة في قلب أرض إسرائيل، وهذا لن يحدث”.
وتصدرت التطورات الأخيرة، بعد اعتراف دول مثل بريطانيا وفرنسا وكندا والبرتغال بفلسطين، أجندة لقاءات نتنياهو على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، إلى جانب لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، حيث يناقشان مستقبل الصراع مع غزة، والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، والعلاقات الإقليمية.
وأكد مكتب نتنياهو أن الاعتراف الغربي بالدولة الفلسطينية “لن يُلزم إسرائيل”، واصفًا الخطوة بأنها “استسلام مخزٍ للإرهاب الفلسطيني”. فيما لمّح مقربون من نتنياهو إلى احتمال الدفع نحو ضم أجزاء من الضفة الغربية، ولا سيما غور الأردن، رغم تحذيرات إدارة ترامب.
وفي الداخل، واجه نتنياهو احتجاجات حاشدة قبيل سفره، إذ تجمّع مئات المتظاهرين في مطار بن غوريون مطالبين بإعادة الرهائن من غزة، ورافضين استمرار الحرب. كما رفع بعضهم لافتات تدعو ترامب للضغط على نتنياهو، فيما سخر آخرون من تعيينه المرتقب لرئيس جديد لجهاز الشاباك.

وعلى الصعيد السياسي، وجد نتنياهو دعمًا غير مباشر من بيني غانتس، رئيس حزب “الوحدة الوطنية”، الذي نشر مقالًا في صحيفة نيويورك تايمز أكد فيه أن رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل “إجماعًا أمنيًا” داخل إسرائيل، محذرًا من تجاهل المخاطر الأمنية لصالح اعتبارات سياسية ضد نتنياهو.
واعتبر غانتس أن أي مسار نحو دولة فلسطينية يجب أن يسبقه إصلاح جذري للسلطة الفلسطينية، يضمن الحكم الرشيد ومكافحة التحريض والعنف، مشددًا على أن غالبية الإسرائيليين ترفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية بدافع أمني لا سياسي.
بهذا، يتجه نتنياهو إلى الأمم المتحدة حاملاً خطابًا صداميًا، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية المطالبة بالاعتراف بفلسطين، مقابل تمسك القيادة الإسرائيلية برفض أي خطوة في هذا الاتجاه.




