79 شهيداً بغزة وإسرائيل توسع القصف والإخلاء وسط نزوح متزايد

كتبت | مي الكاشف
قُتل 79 فلسطينياً منذ فجر اليوم الخميس جراء القصف الإسرائيلي المكثف الذي استهدف أحياء متفرقة من قطاع غزة شرقاً وغرباً، فيما تواصل المدفعية والطائرات الحربية شن غاراتها على مناطق مأهولة بالسكان.
وعلى الرغم من اتساع أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي داخل مدينة غزة، تؤكد التقديرات أن ما يقارب 200 ألف مواطن ما زالوا متمسكين بالبقاء داخل المدينة. وتشير بيانات الدفاع المدني إلى أن نحو 12% من مساحة القطاع ما زالت خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي.
في المقابل، بدأ مئات الفلسطينيين بالنزوح من الأحياء الشرقية لمدينة غزة باتجاه البحر، في وقت تتحدث فيه إسرائيل عن مخطط لإجبار مليون شخص على النزوح نحو الجنوب، مع إعلانها قرب تحديد “منطقة إنسانية” تمتد من وسط القطاع إلى المواصي الساحلية جنوباً. وقد تحوّل ميناء غزة إلى مخيم واسع للنازحين، وسط نقص حاد في الماء والغذاء والمأوى.
الغارات الأخيرة طالت مخيماً للنازحين في حي تل الهوى وأسفرت عن مقتل 5 مدنيين بينهم 3 أطفال، كما استهدفت منزلاً في حي الصبرة موقعة 3 قتلى، فيما قصف آخر في حي النصر أوقع ضحية وعدداً من الجرحى، إضافة إلى إصابات جديدة في غارة استهدفت شقة سكنية بحي اليرموك.
في الضفة الغربية، شنت القوات الإسرائيلية اقتحامات في طولكرم طالت بلدة عنبتا وقرية الراس، مع اعتقال 4 شبان على حاجز عند مدخل المخيم.
سياسياً، رفضت إسرائيل مبادرة حماس التي أبدت استعدادها لإبرام صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين مقابل أسرى فلسطينيين، حيث أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الحرب لن تنتهي إلا بشروط إسرائيل، وفي مقدمتها نزع سلاح الفصائل والسيطرة الأمنية على القطاع.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه سكان غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد نحو 23 شهراً من الحرب المستمرة، حيث تجاوز عدد الضحايا 63 ألف قتيل، فيما يعاني مئات الآلاف من النزوح ونقص المواد الأساسية.