كتب | حسن النجار
تابع المصريون خلال الأيام الماضية ما شهدته دولة السودان من فيضانات مدمرة أدت إلى انهيار قرى كاملة وتشريد آلاف المواطنين، وهو ما أثار تساؤلات حول الموقف داخل مصر في ظل ارتفاع منسوب مياه النيل.
وأكدت السلطات أن الوضع في مصر آمن تمامًا وتحت السيطرة، وأن ما حدث ليس فيضانًا كما يعتقد البعض،
بل مجرد زيادة طبيعية في منسوب النيل أدت إلى غمر بعض المنازل والأراضي التابعة لطرح النهر، وهي أراضٍ مخالفة أُقيمت داخل مجرى النيل رغم التحذيرات المتكررة من الحكومة بضرورة إخلائها حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
ويرجع استقرار الأوضاع إلى الخطط الاستراتيجية التي نفذتها الدولة المصرية منذ سنوات طويلة، إيمانًا منها بأن نهر النيل قضية أمن قومي، حيث مثل السد العالي أحد أهم الركائز التاريخية لحماية البلاد من أخطار الفيضانات، إلى جانب استمرار أعمال الصيانة والتأمين.
كما ساهم مفيض توشكى في استيعاب الزيادات المفاجئة بمناسيب النهر، فضلًا عن مشروعات تبطين الترع وتطهيرها،
وتقوية القناطر والحواجز المائية مثل قناطر الدلتا وأسيوط الجديدة، بجانب إنشاء أكثر من 1600 منشأة لمواجهة الأمطار والسيول، إضافة إلى القوانين الصارمة التي تمنع البناء داخل أراضي طرح النهر.
وبفضل هذه الجهود، تمكنت مصر لجنة الحكام الرئيسية تعلن محمد معروف يقود تحكيم مباراة الزمالك وغزل المحلة بالدوري المصري من مواجهة ارتفاع منسوب النيل دون أن تتعرض لمشكلات شبيهة بما حدث في السودان، وهو ما يعكس نجاح المشروعات القومية والقرارات الحكيمة التي اتخذتها الدولة لحماية المواطنين وصون أمنها المائي.
