الرئيس السيسي يستقبل وفد مجلس الكنائس العالمي ويؤكد التعايش والسلام
ديوان الرئاسة المصرية – كتب | حسن النجار
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء ، وفد مجلس الكنائس العالمي برئاسة القس البروفيسور الدكتور جيري بيلاي، الأمين العام للمجلس، وذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.
كما ضم الوفد عدداً من قيادات المجلس، من بينهم الأسقف هينرتس بيدفورد استورهم المنسق العام، والمطران فيكن إيكازيان، والقس مارلين هيدي ريلي نائبا المنسق العام، إلى جانب نيافة الأنبا توماس مطران القوصية ومير، والأنبا إبراهام الأسقف العام بإيبارشية لوس أنجلوس.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحّب بالوفد الزائر، مهنئاً بنجاح أعمال المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي الذي استضافته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بوادي النطرون، في أول انعقاد له داخل أفريقيا وآسيا منذ عام 1927، مشيراً إلى ما يعكسه ذلك من مكانة مصر التاريخية والروحية.

وأكد السيد الرئيس تقديره العميق لقداسة البابا تواضروس الثاني ولدور الكنيسة المصرية الوطني والروحي، مشدداً على أن مصر، أرض السلام والتسامح، ملتزمة بصون حرية العبادة والعقيدة، وتعزيز الحوار بين المؤسسات الدينية لترسيخ قيم التفاهم والمحبة بين الشعوب.
وأضاف السفير محمد الشناوي أن السيد الرئيس استعرض خلال اللقاء جهود مصر المتواصلة لوقف الحرب في غزة واستضافتها قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكداً أهمية دعم المؤسسات الدينية الدولية لهذه الجهود، والمساهمة في إعادة إعمار القطاع.
من جانبهم، عبّر أعضاء الوفد عن تقديرهم الكبير للدور المحوري الذي تقوم به مصر، ولقيادة الرئيس السيسي الحكيمة في التعامل مع الأزمات الدولية، مؤكدين أن جهوده في تحقيق السلام تمثل نموذجاً يُحتذى لقادة العالم. كما أشادوا بدور مصر الإنساني في استضافة أكثر من خمسة ملايين سوداني وتقديم الخدمات لهم دون تفرقة، معتبرين أن هذا الموقف يعكس القيم الإنسانية الأصيلة للشعب المصري.
وأشار السيد الرئيس إلى أن مصر تستضيف نحو عشرة ملايين نازح من دول عدة نتيجة الحروب والأزمات، مؤكداً أن المصريين يفتحون قلوبهم وأبوابهم للجميع دون تمييز.
وفي ختام اللقاء، ثمّن وفد مجلس الكنائس العالمي ما تشهده مصر من حرية غير مسبوقة في بناء دور العبادة وممارسة الشعائر الدينية، مشيدين بمبادرة الرئيس السيسي السنوية لزيارة الكنيسة وتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد.
وأكد السيد الرئيس من جانبه اعتزازه بمشاركة الإخوة الأقباط احتفالاتهم، تقديراً لهم وللقداسة البابا تواضروس الثاني، مشدداً على أن المؤسسات الدينية شريك أساسي في ترسيخ السلام ونبذ العنف والكراهية.




