تقارير عالمية

اهم الاخبار العربية والعالمية.. أبرزها مفاوضات حماس وإسرائيل في شرم الشيخ متعلقة الي الان بين الحرب والاتفاق. 

كتب | حسن النجار  

سلّطت صحيفة وول ستريت جورنال الضوء على أبرز النقاط الخلافية التي تعيق التقدم في المفاوضات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل في شرم الشيخ برعاية مصرية، وبمشاركة وفود أميركية وقطرية وتركية، لبحث خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمكونة من عشرين بندًا. 

وأكد ترامب الثلاثاء أن هناك “فرصة حقيقية لإنهاء الحرب في غزة”، مشيرًا إلى مشاركة مفاوضين أميركيين في المحادثات الجارية، ضمن جهود مكثفة للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال المستمر منذ أشهر. 

الانسحاب الإسرائيلي وحرية الحركة داخل غزة 

تشير الصحيفة إلى أن الانسحاب المرحلي لإسرائيل من غزة يمثل أحد أبرز نقاط الخلاف. 

فبينما تسعى حماس إلى تحديد جدول زمني واضح ومواقع دقيقة لانسحاب القوات الإسرائيلية، ترفض تل أبيب أي تخفيف مبكر للضغط العسكري خشية عودة مقاتلي الحركة إلى التنظيم. 

كما تطالب حماس بحرية الحركة داخل القطاع لجمع الرهائن واستعادة الجثامين، في حين تبقي خطة ترامب على قيود حدودية تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الحدود المصرية خلال المرحلة الأولى، وهو ما يثير مخاوف القاهرة من استمرار وجود قوات إسرائيلية قرب حدودها. 

الرهائن مقابل الأسرى.. معادلة معقدة 

تتضمن خطة ترامب إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، بينهم مدانون بقتل إسرائيليين. 

وتسعى حماس لتوسيع القائمة لتشمل أسماء بارزة مثل مروان البرغوثي وعدد من القادة السياسيين والعسكريين، إلى جانب استعادة جثامين قادتها مثل يحيى ومحمد السنوار، وهو مطلب سبق أن رفضته إسرائيل. 

وتعتبر الحركة أن إطلاق سراح هؤلاء سيمثل إنجازًا سياسيًا ومعنويًا بعد الحرب، بينما ترى إسرائيل أن الاستجابة لمثل هذه المطالب تضعف موقفها الداخلي أمام اليمين المتشدد. 

المتشددون عقبة أمام التسوية 

رغم الأجواء الإيجابية المبدئية، إلا أن المتشددين في كلا الجانبين يشكلون عقبة حقيقية أمام إتمام الاتفاق. 

ففي إسرائيل، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا من داخل حكومته اليمينية الرافضة لإطلاق سراح قيادات فلسطينية بارزة. 

أما داخل حماس، فقد ترفض بعض الفصائل المسلحة الاتفاق في حال رأت أنه لا يحقق مكاسب كافية، مفضلة مواصلة القتال على القبول بتنازلات سياسية. 

وفود رفيعة المستوى على طاولة شرم الشيخ 

تُظهر مستويات التمثيل العالية حجم الرهان على هذه الجولة من المفاوضات. 

فقد أرسلت إسرائيل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو، فيما أوفد ترامب صهره جاريد كوشنر والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف. 

ويقود وفد حماس في مصر خليل الحية ومحمد درويش، اللذان نَجَوَا مؤخرًا من غارة إسرائيلية في قطر. 

كما أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن الوفد الأميركي سينضم رسميًا للمباحثات الأربعاء، بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووفد تركي يرأسه رئيس الاستخبارات إبراهيم قالن. 

ضغوط دولية وفرصة أخيرة للسلام 

يرى مراقبون أن الضغوط الأميركية المباشرة بقيادة ترامب قد تمنح هذه الجولة فرصة أفضل للنجاح مقارنة بالمحاولات السابقة منذ انهيار الهدنة في مارس الماضي. 

ومع استمرار الحرب في غزة وتزايد الكلفة الإنسانية والسياسية، تبدو هذه المفاوضات منعطفًا حاسمًا بين طريق الحرب الطويلة أو بداية اتفاق قد يعيد الأمل بوقف شامل لإطلاق النار. 

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى