كتبت | مي الكاشف
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، إنه إذا استمرت حركة حماس في قتل الناس في غزة، “فلن يكون أمامنا خيار سوى الذهاب إلى هناك وقتلهم”، على حد تعبيره.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال”: “إذا واصلت حماس قتل الناس في غزة، وهو أمر لم يكن ضمن الاتفاق، فلن يكون أمامنا أي خيار سوى الدخول (إلى القطاع) وقتلهم”، دون أن يوضح من الذي سيقوم بتنفيذ ذلك، علماً بأنه أكد في وقت سابق أن الجيش الأميركي لن يتدخل في غزة.
ويبدو أن ترامب يشير إلى عمليات الإعدام الأخيرة بحق مدنيين فلسطينيين عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وجاءت تصريحات ترامب بعد أيام من قوله إن عمليات إطلاق النار التي نفّذتها حماس، وشملت إعدامات في أماكن عامة، “لا تزعجني كثيراً”، واصفاً ما جرى بأنه “عمليات قتل لأفراد عصابات”.
ومنذ الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية من غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن، تشدد حماس قبضتها الأمنية على مدن القطاع المدمّرة، حيث أطلقت حملة أمنية واسعة ونفّذت عمليات إعدام بحق من وصفتهم بـ”العملاء” في الشوارع.
وطالب قائد القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) براد كوبر، الأربعاء، حماس بالتوقف عن إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين، والامتثال لتنفيذ خطة ترامب.
لكن ترامب لم يُبدِ سابقاً أي امتعاض من عمليات الإعدام، حيث علّق في البيت الأبيض الثلاثاء قائلاً: “لم يزعجني ذلك كثيراً في الحقيقة، لا بأس، إنها مجموعة من العصابات السيئة للغاية، الأمر مختلف جداً عن باقي البلدان”.
وأضاف ترامب أثناء زيارته إلى إسرائيل ومصر، الاثنين، للاحتفال بهدنة غزة، أن حماس “كانت منفتحة على فكرة وضع حد للمشاكل” التي يعانيها القطاع، موضحاً: “كانوا منفتحين بشأن ذلك، وأعطيناهم موافقة لفترة من الوقت”.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر لـ” الوطن اليوم “، بأن القاهرة ستشهد خلال الساعات المقبلة لقاءً فلسطينياً موسعاً لبحث تشكيل لجنة لإدارة غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار لما بعد الحرب.
وأشارت المصادر إلى وصول وفد من حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة الليلة، يعقبه وفد من حركة الجهاد برئاسة زياد النخالة ونائبه، لعقد لقاءات منفردة بين الفصائل الفلسطينية والوسطاء المصريين.
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الاستعدادات جارية لفتح معبر رفح أمام حركة الأفراد بالتنسيق مع الجانب المصري،
مشيراً إلى أن الإعلان عن موعد إعادة فتح المعبر سيتم لاحقاً، ومؤكداً أن معبر رفح لن يُستخدم لمرور المساعدات الإنسانية، التي لا تزال تدخل عبر معبر كرم أبو سالم ومعابر أخرى.
من جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها تمتلك كميات كافية من المواد الغذائية خارج قطاع غزة لتلبية احتياجات السكان لمدة ثلاثة أشهر، لكنها لا تزال ممنوعة من إدخالها إلى القطاع رغم سريان وقف إطلاق النار.
