ماركو روبيو يزور إسرائيل لدعم خطة ترامب لغزة

كتب | محمد حجازى
ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن الوزير ماركو روبيو سيقوم بزيارة إلى إسرائيل خلال الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر، وذلك في ظل وقف إطلاق نار هش في غزة بين إسرائيل وحركة “حماس“.
وقالت الخارجية الأميركية في بيانها: “سيزور الوزير روبيو إسرائيل في الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر لدعم التنفيذ الناجح لخطة الرئيس دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، والتي حظيت بدعم دولي غير مسبوق“.
وأضاف البيان أن “الوزير خلال زيارته سيؤكد التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل، وسيتعاون مع الشركاء للبناء على الزخم التاريخي نحو سلام دائم وتكامل في الشرق الأوسط“.
وفي السياق نفسه، وصف نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الأربعاء في القدس، نزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار قطاع غزة بأنها “مهمة صعبة للغاية”، مؤكداً في الوقت ذاته حرص واشنطن على طمأنة إسرائيل بشأن خطة السلام الأميركية للمنطقة.
وتكثف إدارة الرئيس ترامب جهودها الدبلوماسية لتعزيز المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الهش في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، مع العمل على معالجة القضايا الحساسة في المراحل اللاحقة، مثل إدارة القطاع وإعادة إعماره بعد الحرب المستمرة منذ عامين.
والتقى فانس، الذي وصل إلى إسرائيل الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، حيث قال عقب الاجتماع: “تنتظرنا مهمة صعبة للغاية، وهي نزع سلاح حركة حماس وإعادة بناء غزة سعياً لتحسين حياة السكان، وأيضاً لضمان ألا تعود حماس لتشكّل تهديداً لأصدقائنا في إسرائيل“.
ورفضت حماس حتى الآن فكرة نزع سلاحها، بينما أعاد مقاتلوها انتشارهم في أجزاء من غزة بعد الهدنة، واشتبكوا مع جماعات مسلحة تتهم بعضها بـ”التعاون” مع إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار أسفر حتى الآن عن إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلياً ومئات المعتقلين الفلسطينيين، إضافة إلى السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
لكن تجدد الاشتباكات يوم الأحد، الذي أسفر عن مقتل 45 فلسطينياً وجنديين إسرائيليين، إلى جانب التأخير في تسليم حماس رفات 28 رهينة متوفين، أثار المخاوف من انهيار الهدنة.
وخلال مؤتمر صحافي في القدس، رأى فانس أن “اتفاق غزة يشكّل جزءاً حاسماً في تفعيل اتفاقيات أبراهام، وما قد يتيحه الاتفاق أيضاً هو إنشاء هيكل تحالفات في الشرق الأوسط يكون مستداماً وطويل الأمد“.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “إننا نصنع يوماً تالياً رائعاً برؤية جديدة تماماً حول كيفية إقامة حكومة مدنية، وكيفية ضمان الأمن هناك”، مضيفاً: “لن يكون الأمر سهلاً، وسيتطلب الكثير من العمل، لكنني أعتقد أنه ممكن“.