الشرقية – كتب احسن النجار
مع اقتراب انتخابات مجلس النواب 2025، يشتعل المشهد السياسي في الدائرة السابعة (فاقوس – كفر صقر – أولاد صقر) بمحافظة الشرقية، التي تُعد من أكبر الدوائر الانتخابية وأكثرها تأثيرًا. ويبدو أن المنافسة هذا العام ستكون على صفيحٍ ساخن،
مع تزاحم عدد كبير من المرشحين المحتملين الذين يسعون لنيل ثقة الناخبين، وسط ترقب كبير من أبناء الصالحية التي كانت دائمًا “رمانة الميزان” في كفة الحسم الانتخابي.
ومن خلال منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، وجه محمد أحمد حسن علي الشهير بـ «أبو أحمد» – أحد رموز الصالحية القديمة وعضو مجلس حكمائها – رسالة حادة إلى أبناء بلدته، أكد فيها أن الصالحية تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها السياسي،
مشيرًا إلى أن بعض الوجوه تحاول الظهور على الساحة متحدثة باسم العائلات والقرى دون أن يكون لها رصيد حقيقي من الخدمة أو الثقة بين الناس.
وقال «أبو أحمد» في تصريحاته لـ” جريدة الوطن اليوم:“نرى اليوم بعض من يحاولون الظهور في الصورة وهم لا يملكون تاريخًا أو إنجازًا، فقط يسعون وراء المكاسب الشخصية، يتحركون من مرشح إلى آخر كأنهم تجار سبوبة، كل ما يهمهم تحويلات فودافون كاش وصورة بجانب مرشح”.
وأشار إلى أن ضعف الثقة في بعض المرشحين السابقين والحاليين سببه غياب الاهتمام بالمصلحة العامة، مؤكدًا أن الناس فقدت الحماس والحمية التي كانت تميز الصالحية في كل موسم انتخابي. وأضاف بأسف: “زمان كانت الكلمة واحدة، والموقف واحد، اليوم نرى التشتت والمصالح الفردية تسيطر على المشهد”.
وأكد «أبو أحمد» أنه يراقب المشهد عن قرب دون تدخل مباشر، لكنه حزين لما يراه من محاولات لتهميش أبناء الصالحية الحقيقيين، قائلاً: “الصالحية مليانة ناس كبيرة وقامات محترمة قادرة ترفع اسم البلد، بس للأسف في ناس بتحاول تطمس دورهم لصالح مصالحها”.
وفي ختام حديثه، وجه رسالة قوية لأهالي الصالحية قائلاً: “كفاية مجاملات وأسماء مستهلكة.. الصالحية أكبر من كل الأفراد، ومكانتها لا تباع ولا تُشترى.
ادعموا أبناءكم الشرفاء اللي رفعوا اسم البلد دايمًا، لأن قوتكم في وحدتكم، لا في فانلة ولا كأس. نحن نعيش على خدمات الدولة ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، باني مصر الحديثة، مش على وعود انتخابية زائفة”.
لتبقى الصالحية – كما وصفها «أبو أحمد» – “رمانة الميزان” في معادلة الشرقية الانتخابية، بلد العزة والكرامة التي إذا وعدت أوفت، وإذا راهنت كسبت.
اقرا ايضا |
فاقوس تشتعل بالمؤتمرات الانتخابية… الدائرة السابعة ترسم المشهد السياسي القادم
