ديوان الرئاسة المصرية – كتب | حسن النجار
شهدت مصر اليوم خطوة تاريخية جديدة نحو تحقيق حلمها النووي، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين – عبر تقنية الفيديو – في فعالية تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة،
إلى جانب التوقيع على أمر شراء الوقود النووي، في مرحلة فارقة تعكس تقدم المشروع وفق أعلى المعايير العالمية.
وفي كلمته أمام الحضور، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للرئيس بوتين لمساندته المستمرة للمشروع ومتابعته الدائمة لتنفيذه، موجها الشكر للوفود المشاركة والخبراء من الجانبين المصري والروسي.
وأكد الرئيس أن مصر تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخها، بعد أن ظل الحلم النووي قائمًا منذ منتصف القرن الماضي ليصبح واقعًا ملموسًا بفضل الإرادة والعمل المشترك.
وأوضح الرئيس السيسي أن العلاقات بين مصر وروسيا علاقات استراتيجية راسخة استطاعت تجاوز كل التحديات، وقدمت نماذج بارزة للتعاون عبر عقود، بدءًا من مشروع السد العالي وصولًا إلى مشروع الضبعة النووي، الذي يعد عنصرًا محوريًا في استراتيجية مصر للطاقة ورؤيتها للتنمية الشاملة.
وأشار الرئيس إلى أن العالم يواجه تقلبات وأزمات في قطاع الطاقة، مما يؤكد صواب قرار مصر بإحياء برنامجها النووي السلمي لتأمين مصادر طاقة آمنة ومستدامة ونظيفة، تدعم مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة وتعزز أهداف رؤية مصر 2030.
كما أوضح أن المشروع يمثل نقلة نوعية في توطين التكنولوجيا النووية داخل مصر، من خلال برامج تدريب واسعة وإعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة مستقبل الصناعة النووية، فضلًا عن توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس السيسي الشكر لجميع العاملين في المشروع من خبراء ومهندسين وعمال، داعيًا إلى استمرار العمل بإصرار لضمان استكمال تنفيذ المشروع وفق أرقى المعايير العالمية، بما يعزز موقع مصر بين الدول المتقدمة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
