اول تعليق من ترامب بعد خسارة الجمهوريين بالانتخابات: الإغلاق الحكومي سبب الهزيمة
كتبت | مي الكاشف
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن الإغلاق الحكومي كان السبب وراء خسارة الجمهوريين في “انتخابات الثلاثاء”، مشدداً على ضرورة إنهائه “فوراً”، ومؤكداً عزمه العمل على تغيير نظام التصويت الذي وصفه بأنه “يحتوي على عيوب كثيرة”.
وخلال مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماعه مع عدد من المشرعين الجمهوريين لمناقشة سبل إنهاء الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة،
أوضح ترمب أن الأميركيين “بدوا وكأنهم يحمّلون الجمهوريين المسؤولية الأكبر عن الإغلاق”، مضيفاً أنه سيجري لاحقاً دراسة أعمق لأسباب خسارة الانتخابات.
وأشار ترمب إلى أن استمرار الإغلاق الحكومي ينعكس سلباً على سوق الأسهم وشركات الطيران ومساعدات الغذاء المخصصة للأميركيين ذوي الدخل المحدود،
كما جدد دعوته لإنهاء “آلية التعطيل” رغم اعتراض بعض القيادات الجمهورية، متهماً الديمقراطيين بأنهم “يدمرون البلاد ويتصرفون بطريقة انتحارية”.
أولى المعارك الانتخابية في ولاية ترمب الثانية
وقد حسم الديمقراطيون أولى المعارك الانتخابية في ولاية ترمب الثانية، بعد حملات انتخابية ركزت على معارضة الرئيس الأميركي، وذلك قبل عام من انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر 2026.
وفي مدينة نيويورك، فاز زهران ممداني، الديمقراطي الاشتراكي البالغ من العمر 34 عاماً، بمنصب عمدة المدينة،
متفوقاً على الحاكم الديمقراطي السابق أندرو كومو، الذي كان يحظى بدعم ترمب. ويُعد ممداني أول مسلم وأصغر من يتولى هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
وسُجلت في تلك الانتخابات أعلى نسبة مشاركة منذ عام 1969، حيث توجه أكثر من مليوني ناخب من سكان نيويورك إلى صناديق الاقتراع.
كما فاز المدعي العام الديمقراطي ألفين براج بإعادة انتخابه لمنطقة مانهاتن في نيويورك، متغلباً على الجمهورية مود مارون والمستقلة ديانا فلورنس. ويُعد مكتب المدعي العام في مانهاتن من أبرز مكاتب الادعاء في البلاد،
وقد اكتسب شهرة واسعة بعدما أشرف براج على قضية “شراء الصمت” التي أُدين فيها الرئيس الأميركي، بينما نفى ترمب الاتهامات ووصفها بأنها “خدعة واحتيال”.
وركزت حملة براج على مكافحة العنف المسلح وجرائم الكراهية وتحسين خدمات الصحة النفسية، مؤكداً أن مكتبه أسهم في خفض جرائم القتل وإطلاق النار، فيما رأى منافسوه أنه لم يكن حازماً بما يكفي.
وفي ولاية نيويورك أيضاً، فاز الديمقراطي شون رايان برئاسة بلدية بوفالو، بينما حصدت الديمقراطية ميكي شيريل منصب حاكم ولاية نيوجيرسي بعد تغلبها على الجمهوري جاك سياتاريلي، الذي حظي بدعم ترمب، لتخلف الحاكم فيل مورفي، وتصبح ثاني امرأة تتولى المنصب في تاريخ الولاية.
أما في فرجينيا، فقد استعادت الديمقراطية أبيجيل سبانبرجر قيادة الولاية بعد أربع سنوات من غياب حزبها، بفوزها على الجمهورية وينسوم إيرل سيرز، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ فرجينيا، فيما أصبحت الديمقراطية الاشتراكية غزالة هاشمي أول أميركية مسلمة من أصل هندي تشغل منصب نائب الحاكم.
كما فاز الديمقراطي جاي جونز بمنصب المدعي العام للولاية بعد تغلبه على الجمهوري جايسون مياريز، بينما أعيد انتخاب الديمقراطي أفتاب كارما سينج بوريفال عمدةً لمدينة سينسيناتي بولاية أوهايو، متقدماً على الجمهوري كوري بومان، الأخ غير الشقيق لنائب الرئيس جي دي فانس.
وفي ولاية جورجيا، نجح الديمقراطي أندري ديكنز في الفوز بولاية ثانية كعمدة لمدينة أتلانتا، وهو منصب يهيمن عليه الديمقراطيون منذ عقود،
فيما وافق الناخبون في كاليفورنيا على منح المشرعين الديمقراطيين سلطة إعادة رسم خريطة الولاية في الكونغرس، في خطوة ستؤثر على موازين القوى في مجلس النواب الأميركي بعد انتخابات التجديد النصفي المقبلة.
كما احتفظ القاضي الديمقراطي ديفيد فيشت بمقعده في انتخابات المحكمة العليا لولاية بنسلفانيا.




