بقلم حسن النجار: المرأة المصرية عماد النهضة الوطنية
المفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير الوطن اليوم عضو المكتب الفني للشؤون السياسية
بقلم | حسن النجار
تُعدّ المرأة المصرية فارسًا حقيقيًا فى كافة الاستحقاقات الانتخابية، ومشاركتها فى العمل السياسى تمثل إضافة نوعية للمجال؛ إذ تبذل أقصى جهدها لصناعة مستقبل وطنها الحبيب، وتقدم أفضل ما لديها من نتاج فكرى وعملي. فهى نبع للعطاء،

وصاحبة صولات وجولات فى مختلف الميادين، وقد حققت نجاحات واسعة، سواء فى ميدان السياسة، أو فى المجالات التنموية والخدمية بالبلاد؛ لذا نصفها بأنها دعامة بناء الأوطان، وصاحبة المهام الجسام، ومالكة للرؤى المستنيرة والسديدة.
تمتلك المرأة المصرية خبرة واسعة وقدرة عالية على تحمل الضغوط، وتتحلى بفطنة لافتة فى إدارة الأزمات والقضايا الشائكة محليًا ودوليًا، كما أنها قادرة على مواكبة مسارات التقدم والتطور. وهى حاضرة بقوة فى صناديق الاقتراع فى ربوع الوطن كافة؛ لتصون مقدرات الدولة،
وتعزز عزيمة قيادتها، وتحفز المواطنين نحو المشاركة الإيجابية فى ظرف دقيق لا يقبل التقاعس أو التهاون. ويمثل وعيها السياسى والثقافى سلاحًا حاسمًا يُفشل الشائعات الكاذبة التى يروج لها أصحاب الأجندات المغرضة.
كما أسهم دور المرأة كنائبة فى مجلس النواب فى ضخ دماء جديدة داخل الأحزاب السياسية، فباتت الساحة السياسية مليئة بزهور يانعة تنشر أفكارها النيرة. وبرغم حضورها القوى،
لم تكن مطالبها يومًا فئوية، بل كانت دائمًا منحازة للمصلحة العامة. وامتدت مساهماتها إلى دعم مؤسسات صنع القرار السياسى،
وكانت مشاركتها فعّالة فى لجان إعداد الدستور وصياغة القوانين، فضلًا عن حضورها المكثف فى العمليات الانتخابية ترشيحًا وتصويتًا.
ولعب الوعى السياسى لدى المرأة دورًا إيجابيًا مباشرًا فى محيط أسرتها ومجتمعها؛ إذ جسدت فى أعقاب ثورة يناير نموذجًا وطنيًا فريدًا فى تعضيد الوحدة الوطنية ولمّ الشمل، ومثّلت أحد أعمدة اصطفاف الشعب لحماية الدولة ودحر المخططات الهدامة.
ومن هنا تأتى مشاركتها كجزء أصيل من مشروع بناء وعى المواطن وتعزيز قدرته على دعم الجمهورية الجديدة.
كما تُعدّ المرأة المصرية صاحبة وعى ثقافى راسخ يؤهلها لحماية التراث وتعزيز القيم المجتمعية النبيلة، وتعمل على نقل تلك المنظومة للأجيال الجديدة عبر السلوك الحسن وطرح الأفكار الإيجابية الداعمة للهوية.
ويمكن للمؤسسات تعظيم هذا الدور من خلال المناهج والأنشطة والورش العملية.
وعبر التاريخ، كان للمرأة المصرية مواقف وطنية مشرفة حافظت بها على هوية الوطن واستقراره؛ فقد قادت ثورات ضد المستعمر، ورفعت راية الوحدة الوطنية،
وكابدت حتى رسخت مفهوم الاتحاد النسائي، وانتزعت حقوقها المشروعة، وأثبتت أنها رائدة فى كل مجالات الحياة.
واليوم، يبدو المجال العام السياسى مُواتيًا لمشاركتها، ولا تحديات حقيقية تمنع انخراطها، لكن تعزيز دورها يتطلب مزيدًا من الدعم المجتمعى والقانونى والمؤسساتى لضمان استمرارية عطائها. وبرغم ما نالته من تمكين خلال السنوات الماضية،
فإنها تستحق المزيد، لأن رفعة شأن المرأة تعنى رفعة الدولة ونهضتها وتقدمها. فهى شريك أصيل فى المجتمع، ودورها لا ينكره إلا جاحد.
ونُثمن مشاركة المرأة، قاطرة النهضة، فى الانتخابات الرئاسية، ونعلى من قدرها دائمًا، إيمانًا بدورها الممتد من بيتها الصغير إلى رحاب وطنها الكبير. وستظل كلماتنا قاصرة عن منحها حقها الكامل.. ودى ومحبتى لوطنى وللجميع.
حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش المصري وشهدائنا الابرار




