ما بين .. قتلى وجرحي بغارات إسرائيل على غزة وحماس تتهم نتنياهو بإشعال الحرب
كتبت | مي الكاشف
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الأربعاء، مقتل 27 فلسطينياً جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متعددة في القطاع المحاصر والمدمر، حيث قالت إسرائيل إن القصف جاء بعد إطلاق مسلحين النار باتجاه منطقة تتواجد فيها قواتها جنوب القطاع.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس سقوط “27 قتيلاً بقصف الاحتلال على قطاع غزة اليوم، بينهم 14 قتيلاً في مدينة غزة”.
وأوضح بصل أن 12 مواطناً قتلوا، من بينهم 3 نساء و6 أطفال، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف حي الزيتون شرق مدينة غزة، فيما قضى شخصان آخران في غارتين على حي الشجاعية.
وأضاف أنه تم تسجيل “13 قتيلاً بينهم 4 أطفال و4 نساء وعشرات الجرحى في قصف الاحتلال على مدينة خان يونس” جنوب القطاع. وقد أكدت مستشفيان تواصلت معهما وكالة فرانس برس هذه الحصيلة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ تنفيذ ضربات على مواقع تابعة لحركة حماس في أنحاء القطاع، بعد قوله إن مسلحين أطلقوا النار باتجاه منطقة تعمل فيها قواته في خان يونس دون تسجيل إصابات.
وقال الجيش في بيان إن هذا “يشكل خرقاً لاتفاق وقف النار. ردّاً على ذلك بدأ الجيش بمهاجمة أهداف إرهابية لحماس في أنحاء قطاع غزة”.
وأدانت حركة حماس القصف واتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لاستئناف الحرب، مؤكدة في بيان أنها “تدين بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس اليوم، وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 25 شهيداً من أبناء شعبنا،
من ضمنهم أطفال ونساء، ونعتبرها تصعيداً خطيراً يسعى من خلاله مجرم الحرب نتنياهو إلى استئناف الإبادة ضد شعبنا”.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع غزة هدوءاً هشّاً عقب اتفاق وقف النار المؤقت، وسط مخاوف دولية من انزلاق الأوضاع مجدداً نحو التصعيد الشامل. ويؤكد مراقبون أن أي خرق للاتفاق قد يؤدي إلى جولة جديدة من المواجهات، خاصة في ظل استمرار التوتر الميداني وتبادل الاتهامات بين الجانبين.
كما تتزايد المخاوف الإنسانية مع استمرار القصف، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع الذين يواجهون نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية وارتفاعاً في أعداد الضحايا المدنيين.




