بقلم حسن النجار : سيناء تنتج.. لا تُهدد بعد اليوم 

المفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية ورئيس تحرير جريدة الوطن اليوم

0 44٬098

بقلم حسن النجار  

في وقت لسه ناس كتير بتفكر إن سيناء مجرد رمل وصحراء، وفي وقت تاني، معسكرات الشر عمرها ما بطلت تطمع في شبر من أرضها، تيجي مصر وترد مش بخطاب ولا تحذير، لكن بخريطة استثمار حقيقية، بقطار داخل سينا لأول مرة، ومصانع بتنتج أخطر الصناعات في العالم.

الرسالة واضحة: 

مفيش سنتيمتر على أرض مصر هيكون سايب كل حتة هتشتغل وتنتج وترد على الطامعين بالصناعة والتنمية.

اللي بيحصل في سيناء دلوقتي أخطر وأعمق من إنه يكون مجرد مشروع، لا دي بداية مرحلة جديدة في عقل الدولة ووعيها وخطتها.

تفاصيل المشروع الجديد:  

مصر وقعت عقد رسمي مع شركة هندية اسمها Willow Ferro

شركة صناعات معدنية عالمية، قررت تبني مصنع جديد في منطقة وادي التكنولوجيا شرق الإسماعيلية – سيناء.

مساحة الأرض: 40,000 متر مربع

قيمة الاستثمار 25 مليون دولار

فرص العمل المباشرة 770

الطاقة الإنتاجية 36 ألف طن سنويا من “السيليكون منجنيز اللى تعتبر من اهم وأخطر الصناعات جوه سيناء.

المصنع هيبدأ بإنتاج:

فيرو سيليكون

فيرو كروم

ودي مواد مش بس نادرة، لا لكنها أساسية في صناعات استراتيجية زى:

الحديد المقاوم للصدأ

الطيارات 

عربيات الكهرباء

التوربينات

هياكل الكباري

وحتى الصناعات العسكرية

المصانع في مصر كانت بتستورد المواد دي من بره علشان تكمل الإنتاج

دلوقتي ولأول مرة الحاجات دي هتتعمل جوه سيناء

وبعدها، المصنع هيرفع إنتاجه لـ ٣٦ ألف طن سنويا من السيليكون منجنيز

وده ببساطة العنصر السري في صناعة الفولاذ الثقيل اللي بيخلي الحديد قوي ويستخدم في خطوط البترول، السكة الحديد، أعمدة الكهرباء، وكل البنية الأساسية الضخمة.

يعني إحنا بنتكلم عن:  

استيراد أقل

صناعة محلية أقوى

منتج مصري قابل للتصدير عالميًا 

واستثمار أجنبي جاي على أرض كانت دايمًا في عيون الطامعين

طيب السؤال اللاهم ليه سيناء؟ وليه دلوقتي؟

لأن الدولة قررت ما تسيبش ولا شبر فاضي، الهيئة الاقتصادية لقناة السويس ماشية بأقصى طاقة، وحققت  الآتي:

  • تطوير 3 مواني استراتيجية في سيناء: شرق بورسعيد، العريش، الطور
  • إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة لخدمة المجمعات الصناعية
  • مدينة رفح الجديدة: حياة عمرانية كاملة
  • مدينة داري الإدارية
  • مدينة التجلي الأعظم فوق جبل موسى… عودة قوية للسياحة الدينية
القطار اللي غير كل حاجة:  

ولأول مرة، قطار هيدخل سيناء خط سكة حديد بيربط الإسماعيلية بالعريش ورفح وطابا،

ده معناه إن المصانع هتشتغل، الناس تتحرك، البضايع تتنقل والصناعة يكون ليها شرايين حقيقية مش بس على الطرق البرية واللى لازم نفهمه ان ده مش مجرد نقل لا ده تمكين اقتصادي حقيقي لحته من ارض مصر كانت دايما في مرمى النيران

يعني إحنا بنتكلم عن مشروعات على الأرض وسياسة على الترابيزة وخريطة بتترسم من جديد.

طيب ليه المستثمرين بيجوا دلوقتي؟  

لأن مصر بقت تقدم بيئة استثمار حقيقية على سبيل المثال لا الحصر:

  • قانون الضريبة الموحدة
  • نظام الشباك الواحد
  • رقمنة الإجراءات الجمركية
  • وضمانات أمنية واقتصادية للمستثمر
النتيجة؟

مستثمر أجنبي عارف إنه مش هيضيع، ولا هيلف، وهيفيد ويستفيد

الخلاصة اللي بيحصل في سينا يعتبر قصة كاملة مكتوبة بحروف إنتاج وتنمية واستراتيجية

سكة حديد، مواني، مصانع، مدن، قوانين، وسياسة جديدة والأهم هو وعي عند الشعب و الدولة إنها مش هتسيبها فاضية تاني.

كل شبر في أرضنا هينتج، وهيتكلم، وهيغير. حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش

اترك تعليق