استقالة محافظ السويداء بعد احتجازه رهينة.. تصعيد أمني ورسائل للفصائل!
اخبار عربية – كتبت|عزة كمال
في تطور دراماتيكي للأحداث بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، أعلن محافظ السويداء مصطفى البكور، الجمعة، استقالته رسميًا من منصبه، وذلك بعد يومين من احتجازه كرهينة داخل مكتبه على يد مجموعة مسلحة اقتحمت مبنى المحافظة.
وقالت مصادر موثوقة من العاصمة دمشق، إن الاستقالة جاءت عقب حادثة غير مسبوقة الأربعاء الماضي، حيث داهم مسلحون مبنى المحافظة تحت تهديد السلاح، وقاموا بإغلاق الأبواب واحتجاز المحافظ مع عدد من الموظفين وعناصر الأمن، في محاولة للضغط من أجل الإفراج عن أحد السجناء المدانين سابقًا بسرقة مركبات.
وأكدت وزارة الإعلام السورية أن السجين تم إطلاق سراحه لاحقًا “حفاظًا على سلامة الرهائن”، وهو ما اعتُبر تنازلًا اضطراريًا في ظل التهديد المباشر الذي شكّلته المجموعة المسلحة.
وعقب الحادثة، شهدت المحافظة استنفارًا أمنيًا كبيرًا، مع انتشار موسّع للفصائل المحلية أمام المؤسسات الرسمية، خاصة فرع الأمن الجنائي، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى دعم دور الضابطة العدلية وتثبيت الاستقرار في مؤسسات الدولة.
وأوضحت مصادر إعلامية محلية أن هذا التحرك يأتي استجابة لنداء مشيخة العقل ومرجعيات المحافظة، التي دعت إلى دعم تفعيل الشرطة من أبناء السويداء وتطبيق الاتفاق الموقع مطلع مايو، الرامي إلى ضبط القانون من داخل المجتمع المحلي ذاته.
وتعد هذه الحادثة واحدة من أبرز مؤشرات التوتر في السويداء، والتي تشهد بين الحين والآخر تحركات شعبية وأمنية مرتبطة بالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
