عرب وعالم – كتبت | مني السباعي
قُتل 13 فلسطينياً وأُصيب أكثر من 200 آخرين، اليوم الخميس، برصاص القوات الإسرائيلية قرب مركز لتوزيع المساعدات في محيط حاجز “نتساريم” وسط قطاع غزة، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن مصادر طبية محلية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار استهداف القوات الإسرائيلية لنقاط توزيع المساعدات منذ بدء تنفيذ آلية التوزيع بتاريخ 27 مايو الماضي، حيث بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 140 شخصاً، إضافة إلى مئات الجرحى، بحسب بيانات الوكالة. وكان 28 فلسطينياً قد لقوا مصرعهم يوم الأربعاء وحده في حادثة مشابهة عند نفس المركز.
وأكدت التقارير أن القوات الإسرائيلية استهدفت خلال الأيام الأخيرة عدداً من مراكز توزيع المساعدات في مناطق مختلفة، من بينها رفح ووسط القطاع، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، في خطوة وصفتها منظمات أممية بأنها تأتي في إطار سياسة تهجير قسري تهدف إلى إفراغ القطاع، ضمن ما يُشتبه بأنه استراتيجية للتطهير العرقي.
وفي تطور ميداني خطير، أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، اليوم الخميس، عن انقطاع تام لخدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، عقب استهداف آخر مسار رئيسي لشبكة الألياف الضوئية (الفايبر).
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أن هذا الانقطاع يعمّق العزلة الرقمية المفروضة على القطاع، بعد استهداف منهجي ومتكرر للبنية التحتية للاتصالات، رغم الجهود المتكررة لإصلاح المسارات المقطوعة والبديلة.
وأضافت الهيئة أن محافظات وسط وجنوب القطاع باتت في عزلة تامة، أسوة بمدينة غزة وشمالها، مشيرة إلى أن استمرار هذا التصعيد يعطل الخدمات الحيوية، من إغاثية وطبية وتعليمية وإعلامية، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.
ونبّهت الهيئة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع الطواقم الفنية من الوصول إلى مواقع الأعطال لإصلاح الكوابل التالفة أو تفعيل المسارات البديلة، رغم الطلبات المتكررة منذ أشهر. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لتمكين الفرق الفنية من أداء مهامها والحد من تداعيات الانقطاع المتزايدة.