اتفاق درزي سوري لسحب الجيش ووقف القتال في السويداء 

اتفاق درزي سوري لسحب الجيش ووقف القتال في السويداء 

أخبار عربية

كتب| محمد حجازى  

أعلنت دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق مع السلطات السورية يقضي بسحب القوات الحكومية من محافظة السويداء، جنوب البلاد، بهدف حقن الدماء وتهدئة الأوضاع الأمنية.

وأكدت الدار، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أنه جرى الاتفاق على تنظيم السلاح الثقيل بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع، إلى جانب تفعيل الأمن الداخلي في المحافظة عبر أبناء وضباط من السويداء أنفسهم.

وأوضح البيان أنه تم تشكيل لجنة تقصي حقائق وتعويض المتضررين، مشدداً على ضرورة فتح الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة الأكراد. وأضافت الدار: “كنا ولا نزال دعاة سلام، ونسعى إلى بناء وطن يحكمه القانون”.

وجاء الاتفاق تزامناً مع انسحاب كامل لقوات الجيش السوري من محافظة السويداء، حيث انتشر مقاتلون دروز على جوانب الطرق القريبة من المدينة. وقد أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع تكليف فصائل درزية مسؤولية الأمن في المنطقة، متهماً إسرائيل بمحاولة زرع الفتنة والتدخل في شؤون البلاد.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت خلال الأيام الماضية بين قوات الجيش وبعض الفصائل المحلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، قبل أن تُعلن وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مكوّن من 14 بنداً، أبرزها الوقف الفوري للعمليات العسكرية، وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة وشيوخ الطائفة للإشراف على التنفيذ.

وفيما رحّب شيخ العقل يوسف جربوع بالاتفاق، داعياً إلى ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار، أبدى المرجع الديني حكمت الهجري اعتراضه، مشدداً على “ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع”، بحسب تعبيره.

يُذكر أن عدد أبناء الطائفة الدرزية في سوريا يُقدّر بنحو 700 ألف نسمة، يتركز معظمهم في محافظة السويداء جنوبي البلاد.

About The Author

اترك تعليقاً