بقلم | حسن النجار
في معادلة دقيقة تجمع بين الحفاظ على أمن المواطن وهيبة رجل الشرطة، تنفذ وزارة الداخلية المصرية بقيادة اللواء محمود توفيق خطة متكاملة لتعزيز حقوق الإنسان، وترسيخ قيم العدالة،
وتحقيق الأمن المجتمعي، مع مواكبة التطورات العالمية في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب.
شهدت الوزارة خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في أدائها، من خلال تبنيها أساليب حديثة وتكنولوجيا متطورة في مواجهة الجرائم وملاحقة العناصر المتطرفة،
إلى جانب تفعيل قنوات التواصل المباشر مع المواطنين عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، التي تحولت إلى خط ساخن يعمل على مدار الساعة لتلقي الشكاوى والاستجابة لها فورًا، ما عزز من ثقة المواطن في المؤسسة الأمنية.
كما يواصل قطاع الإعلام والعلاقات العامة بالوزارة أداءه المتميز في الرد السريع على ما يُنشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والتعامل الاحترافي مع الشائعات التي تستهدف النيل من مؤسسات الدولة، وذلك في إطار استراتيجية شاملة للشفافية وبناء جسور الثقة مع المجتمع.
ولم تقف جهود الداخلية عند حدود العمل الأمني، بل امتدت لتشمل المبادرات المجتمعية والإنسانية،
أبرزها مبادرة “كلنا واحد”، التي أطلقتها الوزارة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتوزيع آلاف العبوات الغذائية والاحتياجات الأساسية على المواطنين في مختلف المناسبات، خاصة في الأعياد وشهر رمضان وبداية العام الدراسي.
كما استقبلت وزارة الداخلية شباب وأطفال من المناطق الحضارية الجديدة في زيارات تهدف إلى ترسيخ الانتماء وتعزيز الوعي الوطني،
حيث تم تنظيم رحلات ترفيهية وتعريفية لعدد من الأسر في مناطق “أهالينا” و”معًا” و”بشاير الخير” في إطار التواصل المجتمعي وتكريس دور الشرطة المجتمعية.
مبادرة “كلنا واحد” تجوب المحافظات حاليًا، بدعم من مديريات الأمن وقطاعات الوزارة، لتوفير المواد الغذائية والسلع الأساسية بأسعار مخفضة، من خلال إقامة معارض كبرى مثل “أهلا رمضان” و”أهلا مدارس”، مما يسهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
وعلى مستوى تطوير المنظومة الأمنية، تعمل وزارة الداخلية على تحديث البنية التحتية لمنشآتها، وتقديم خدمات إلكترونية متطورة، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية متقدمة بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية عالمية،
لتعزيز كفاءة العنصر البشري في الوزارة. كما تم تزويد أقسام الشرطة ومديريات الأمن بأحدث التقنيات التي تسهم في تسريع الإجراءات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
في المجمل، تعكس جهود وزارة الداخلية المصرية تحت قيادة اللواء محمود توفيق رؤية أمنية متطورة تراعي الجوانب الإنسانية والاجتماعية، وتعمل على ترسيخ الأمن المجتمعي في ظل جمهورية جديدة تضع المواطن في قلب الاهتمام.