بوتين والشيباني يدشنان مرحلة تفاهم جديدة تدعم سيادة سوريا واستقرارها 

بوتين والشيباني يدشنان مرحلة تفاهم جديدة تدعم سيادة سوريا واستقرارها 

كتبت | مني السباعي  

أكدت وزارة الخارجية السورية أن اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، يمثل انطلاقة لمرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين دمشق وموسكو، تقوم على احترام السيادة السورية ودعم وحدة أراضيها.

وفي بيان رسمي، أوضحت إدارة الإعلام بالخارجية السورية أن الرئيس بوتين جدّد التزام روسيا بدعم سوريا في جهود إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار، معبّراً عن رفض بلاده لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم البلاد.

من جانبه، شدد الوزير الشيباني خلال اللقاء على أن سوريا ماضية في تصحيح علاقتها مع موسكو وفق أسس جديدة تضمن مصالح الشعب السوري وتفتح أبواب الشراكة المتوازنة، مؤكداً التزام الدولة بحماية جميع أبنائها ومعالجة إرث النظام السابق سياسيًا وبنيويًا بما يخدم مستقبل البلاد.

واعتبرت الخارجية السورية أن اللقاء يمثل “مؤشرًا سياسيًا قويًا” على انطلاق مسار جديد في العلاقات السورية الروسية يُسهم في تعزيز التوازن الإقليمي وتمكين الدولة السورية، محذّرة في الوقت نفسه من التدخلات الإسرائيلية التي تدفع نحو الفوضى، ومؤكدة أن أبواب سوريا ستظل مفتوحة أمام كل من يحترم سيادتها ووحدة أراضيها.

وفي السياق ذاته، صرّح محمد الأحمد، رئيس لجنة الشؤون العربية بالخارجية السورية، أن تفعيل الاتفاقيات مع روسيا سيسهم في دعم الاقتصاد والتنمية في سوريا، موضحًا أن العلاقات المتوازنة مع موسكو ستخدم الشعب السوري، مع ضرورة إعادة تقييم بعض الاتفاقيات السابقة والاستفادة من القدرات الروسية في عملية إعادة البناء.

وأشار الأحمد إلى أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع المرتقبة إلى موسكو تأتي في إطار بناء علاقات شراكة استراتيجية، مؤكدًا أن هذه الزيارة لا تتعارض مع المطالبة بتسليم الرئيس السابق بشار الأسد ومحاكمته.

وتُعد زيارة الشيباني إلى موسكو أول زيارة لمسؤول سوري رفيع منذ سقوط نظام الأسد، وتأتي ضمن مساعي الإدارة السورية الجديدة لإعادة بناء الثقة مع الدول العربية والغربية، وتأكيدها أن سوريا الجديدة ستكون دولة جامعة لكل مكوناتها وليست مصدر تهديد أو إزعاج لأي طرف.

معلومات عن الكاتب

اترك تعليقاً