كتب| حسن النجار
بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، برسائل حاسمة إلى المجتمع الدولي، أكد فيها أن مصر ثابتة على مواقفها الوطنية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية،
وترفض بشكل قاطع المشاركة في أي شكل من أشكال الحصار المفروض على قطاع غزة، أو الانخراط في محاولات التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية.
تصريحات الرئيس، التي لاقت ترحيبًا واسعًا من الأحزاب ونواب البرلمان، جاءت لتكشف زيف الحملات المشبوهة التي تستهدف الدولة المصرية، وتفضح الأكاذيب المتداولة حول مشاركتها في الحصار، مؤكدًا أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر الدخول عبر معبر رفح، الذي يغلقه الاحتلال الإسرائيلي من جانبه، في وقت تقدم فيه مصر كل الدعم الإنساني غير المشروط لأهل غزة.
حزب المؤتمر: السيسي عرّى حملات التشويه وأكد مواقف مصر الثابتة
قال اللواء د. رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الرئيس السيسي أعاد التأكيد على أن مصر لم ولن تكون طرفًا في حصار غزة، بل تسير بثبات على نهج دعم الشعب الفلسطيني، ورفض كل محاولات تصفية قضيته. ووصف تصريحات الرئيس بشأن المساعدات المتوقفة عند المعبر بأنها “شهادة دامغة” تدحض الأكاذيب وتكشف الإفلاس السياسي والأخلاقي للبعض.
حزب الحرية: حديث الرئيس يكشف حجم الابتزاز السياسي ضد مصر
من جانبه، أكد النائب أحمد مهني، نائب رئيس حزب الحرية المصري، أن خطاب الرئيس السيسي وضع النقاط على الحروف، وفضح محاولات استغلال المأساة الإنسانية في غزة كورقة للضغط على مصر، تحت شعارات مزيفة للتضامن. وأضاف أن مصر ترفض الخضوع لأي إملاءات مشبوهة تستهدف أمنها واستقرارها، وهي مستمرة في دعمها الإنساني والدبلوماسي لغزة دون حسابات سياسية.
حزب الجيل: مصر تقف سدًا منيعًا ضد تصفية القضية الفلسطينية
بدوره، شدد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، على أن تصريحات الرئيس كانت صريحة ومباشرة، ونسفت الأكاذيب حول مشاركة مصر في الحصار، مؤكدًا أن موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية لم يتغير منذ عقود، وأن توصيف الرئيس لما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية وتجويع متعمد” له أبعاد قانونية وسياسية يجب أن يلتقطها المجتمع الدولي.
النائب أيمن محسب: مصر لن تشارك في تهجير الفلسطينيين
وفي السياق ذاته، أكد النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن خطاب الرئيس حمل رسائل قوية إلى العالم، مفادها أن ما يجري في غزة ليس مجرد حرب، بل خطة لتصفية القضية الفلسطينية بالقوة. وأشاد بتأكيد الرئيس على رفض مصر المطلق لفكرة التهجير، وتأكيده أن الأمن القومي المصري خط أحمر، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي سيدفع المنطقة إلى الانفجار.
ختام
تصريحات الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي لم تكن فقط توضيحًا لمواقف مصر، بل كانت بمثابة مواجهة علنية مع حملات الابتزاز السياسي والتضليل الإعلامي، ورسالة مفادها أن مصر لن تكون أداة في مشروع تصفية القضية الفلسطينية، بل ستبقى الحائط الصلب الذي تتحطم عليه كل المؤامرات.