الشؤون السياسية الدولية

مصر ترفض ضغوط نتنياهو بشأن غزة وتؤكد امتلاك بدائل لاتفاق الغاز 

وزير البترول المصرى الاسبق قرار تجميد أو إلغاء الاتفاق سيقابل بمعارضة قوية داخل إسرائيل نفسها

كتب | محمود سعد  

أثارت تسريبات إعلامية إسرائيلية جدلًا واسعًا بعد الكشف عن توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم المضي في تمديد اتفاق الغاز مع مصر قبل مراجعته، بزعم وجود خروقات مصرية لاتفاقية السلام، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للضغط على القاهرة للقبول بمخططات تهجير الفلسطينيين. 

صحيفة يسرائيل هيوم ذكرت أن نتنياهو أوعز لوزير الطاقة إيلي كوهين بدراسة الاتفاق قبل اتخاذ قرار نهائي، فيما أكد مسؤولون مصريون أن هذه التحركات لن تؤثر على موقف مصر الرافض لأي محاولات تهجير، وأن القاهرة تمتلك بدائل عديدة تجعلها في غنى عن أي ضغوط إسرائيلية. 

المهندس أسامة كمال، وزير البترول المصري الأسبق، أوضح أن أي قرار بتجميد أو إلغاء الاتفاق سيقابل بمعارضة قوية داخل إسرائيل نفسها، سواء من الكنيست أو من الرأي العام، نظرًا لتأثيره السلبي المباشر على الاقتصاد الإسرائيلي.  

وأكد أن مصر لديها بدائل متنوعة تشمل المازوت، و3 سفن للتغويز مع دخول رابعة نهاية 2025، بالإضافة إلى الإنتاج المحلي الذي يمكن تسييله محليًا لتحقيق مكاسب إضافية، وهو ما يمنح القاهرة مرونة كبيرة. 

من جانبه، شدد اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، المستشار بكلية القادة والأركان، على أن الاتفاقية الموقعة عام 2019 لا تمثل ورقة ضغط على مصر، مشيرًا إلى أن القاهرة اتخذت إجراءات مشددة لتأمين حدودها الشرقية ومواجهة أي محاولات لتهجير سكان غزة.  

وأضاف أن هذه الضغوط لن تغير من ثوابت مصر في حماية أمنها القومي، متوقعًا أن تمرر الصفقة لاحقًا بعد تجاوز هذه البلبلة المؤقتة. 

وأكد المسؤولون أن القاهرة قادرة على مواجهة أي احتمالات، وأنها لن تسمح باستخدام الغاز كورقة مساومة سياسية تمس سيادتها أو دورها الاستراتيجي في المنطقة. 

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى