كتبت | سحر ابراهيم
جددت مصر، السبت، دعوتها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء ما وصفته بـ”الممارسات الإسرائيلية السافرة” في قطاع غزة، مطالبةً بتحرك عاجل وفاعل لوقف الحرب والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر، رفض القاهرة القاطع لاستمرار الجرائم الإسرائيلية في القطاع، وما تمثله من إبادة جماعية وعرقلة متعمدة لوصول المساعدات الإغاثية والطبية، إلى جانب السياسات الممنهجة الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وشدد عبد العاطي على أن مسؤولية المجتمع الدولي باتت ملحّة لوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة، والتحرك لوقف سياسة التجويع التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأشاد الوزير المصري بإعلان عدد من الدول الغربية، وفي مقدمتها المملكة المتحدة، نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبراً أن ذلك يمثل رسالة بالغة الأهمية للشعب الفلسطيني ودعماً حقيقياً لتحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة.
كما أوضح أن توسيع دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو المسار الوحيد الكفيل بتحقيق الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة.
وتناول الاتصال أيضاً تطورات الملف النووي الإيراني، حيث أطلع عبد العاطي نظيرته البريطانية على الجهود المصرية التي أسفرت عن التوصل لاتفاق في القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون الفني بينهما.
وأشار إلى أن مصر كثّفت خلال الفترة الأخيرة من تحركاتها الدبلوماسية لخفض التصعيد وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات، مؤكداً أهمية إعطاء الفرصة للدبلوماسية لبناء الثقة وخلق مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
