كتب | محمد طلعت
في اليوم الثاني من الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة غزة، كشف مصدر في حركة حماس أن كتائب القسام قامت بنقل الرهائن الإسرائيليين إلى عدة أماكن مختلفة داخل المدينة، تفادياً لإصابتهم جراء القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل.
وأوضح المصدر في تصريحات لـ “ موقع الوطن اليوم “، اليوم الأربعاء، أن هذا التحرك جاء لحماية المحتجزين من الاستهداف المباشر، مؤكداً في الوقت نفسه أن “مصيراً مجهولاً يلف حياة هؤلاء الأسرى مع استمرار القصف العشوائي”، في ظل مخاوف حقيقية من تعرضهم للأذى.
من جانب آخر، كان منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين قد اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس بأنه “ضحى بالمحتجزين لأسباب سياسية، متجاهلاً تقييمات وتحذيرات من قادة الجيش والأجهزة الأمنية”.
وفي مؤتمر صحفي، هدد نتنياهو حركة حماس بعواقب وخيمة إذا أصيب أي من الرهائن، قائلاً: “إذا مسوا شعرة واحدة من رأس أي رهينة، فسوف نطاردهم بقوة أكبر حتى نهاية حياتهم، وستأتي تلك النهاية أسرع بكثير مما يظنون”. كما شدد على أن حماس “ستدفع ثمناً باهظاً إذا استخدمت الرهائن كدروع بشرية”.
أما رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، فأكد أن القوات الإسرائيلية “تضع حياة الرهائن نصب أعينها”، مشيراً إلى أن التقدم في غزة يتم “بحسم ولكن تدريجياً” لتقليل المخاطر.
في المقابل، حملت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، متهمة الولايات المتحدة بالانسياق وراء ما وصفته بـ”الدعاية الإسرائيلية” حول استخدام الرهائن كدروع بشرية.
ويشار إلى أن قطاع غزة لا يزال يشهد وجود 48 رهينة إسرائيلياً، فيما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن 20 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة حتى الآن.
