الإخوان يرفضون خطة ترامب بشأن غزة ويصفونها بالاستسلام

كتب | محمد طلعت
أعلن المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، الأربعاء، رفضه لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة.
وفي بيان رسمي، اعتبرت الجماعة أن الخطة تمثل “تعبيراً واضحاً عن خيانة دول عربية وإسلامية”، متهمة إياها بـ”أداء دور الوكيل عن الاحتلال الإسرائيلي“.
وأكد البيان أن الخطة “خطة استسلام وإعلان نصر للاحتلال، وإقامة بؤرة جديدة له في غزة، بما يشكل تهديداً واضحاً لأمن المنطقة، وخاصة مصر والأردن”.
وفي المقابل، لم تعلن حركة حماس موقفها الرسمي بعد من المقترح الأميركي، بينما كشف مصدر مقرب منها أنها تسعى لإجراء تعديلات على بعض البنود، خصوصاً ما يتعلق بنزع السلاح وخروج مقاتلي الحركة من القطاع.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول فلسطيني قريب من حماس قوله إن الحركة “تريد تعديل بعض بنود خطة ترامب مثل نزع السلاح وإبعاد كوادر من حماس والفصائل”.
وأشار المصدر إلى أن “المشاورات جارية على مدار الساعة داخل قيادة الحركة في فلسطين والخارج، ومع الوسطاء”، لافتاً إلى عقد أربعة لقاءات في الدوحة يوم الإثنين مع وسطاء قطريين ومصريين بحضور مسؤولين أتراك.
كما أوضح أن حماس “أبلغت الوسطاء بضرورة توفير ضمانات دولية للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وضمان عدم خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار”.
وكانت قطر قد أعلنت عن عقد محادثات في الدوحة مساء الثلاثاء، بمشاركة حماس وتركيا ومصر، لمناقشة تفاصيل خطة ترامب.
وتنص الخطة الأميركية، التي كشف عنها الإثنين وحظيت بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على وقف فوري للحرب في قطاع غزة بمجرد موافقة الطرفين، يعقبها الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في القطاع مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين.
وتضم الخطة عشرين بنداً، من بينها نزع سلاح حركة حماس وخروج مقاتليها إلى دول أخرى، وتشكيل لجنة فلسطينية من التكنوقراط والخبراء الدوليين لإدارة غزة، تحت إشراف مجلس برئاسة ترامب نفسه وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وبحسب البنود، ستنسحب إسرائيل تدريجياً من القطاع، لكنها ستحتفظ بـ”حزام أمني”.
وكان ترامب قد توعد الثلاثاء حركة حماس بمصير قاتم، مانحاً إياها مهلة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام للرد على خطته.