
كتبت | وفاء عادل
في ظل انطلاق أسبوع التقييم الأول في المدارس بمختلف محافظات الجمهورية، وجّه الكاتب الصحفي والمفكر التربوي حسن النجار رسالة قوية ومؤثرة إلى جموع المعلمين، دعاهم فيها إلى تذكّر أن التعليم رسالة سامية قبل أن يكون مهنة يُسعى من خلالها إلى الكسب المادي، مشددًا على أن المعلم الحقيقي هو من يصنع الأمل في نفوس طلابه، لا الخوف.
وقال النجار في مقاله التوعوي المنشور عبر جريدة الوطن اليوم: “إلى كل معلمٍ نسي أن التعليم رسالة قبل أن يكون مهنة، لا تجعل من أسبوع التقييم الأول وسيلة لترهيب أبنائنا وبناتنا، ولا سلاحًا للضغط عليهم أو على أولياء أمورهم من أجل اللجوء إلى الدروس الخصوصية، فالمعلم الحقيقي هو من يغرس الثقة في قلوب طلابه، لا الخوف، ومن يجعلهم يُقبلون على العلم حبًا لا رهبة.”
وأضاف الكاتب الصحفي حسن النجار أن الأجر الحقيقي للمعلم لا يُقاس بما يجمعه من مال، بل بما يتركه من أثر طيب في نفوس الطلاب او التلاميذ، وما يرزقه الله به من بركة في عمله وأولاده وصحته، مؤكدًا أن الإخلاص والضمير المهني هما حجر الأساس في بناء العملية التعليمية السليمة.
وأشار المفكر التربوي إلى أن المعلم المخلص هو من يمنح الحصة الدراسية نفس الجهد الذي يبذله في الدرس الخصوصي، موضحًا أن كلمة واحدة تُقال بإخلاص قد تغيّر مسار طالب وتفتح أمامه أبواب التفوق والإبداع.
كما قدّم الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار في ختام مقاله مجموعة من النصائح التربوية الهامة للمعلمين، أبرزها:
- احترام الطلاب ومنحهم الأمان داخل الفصل.
- جعل التقييم وسيلة للتحفيز لا التخويف.
- التخطيط الجيد للحصة الدراسية وبدؤها بابتسامة.
- استشعار مسؤولية الأمانة تجاه كل طالب.
- التحلي بالقدوة الحسنة في السلوك والانضباط.
- إخلاص النية لله والوطن قبل أي مكسب مادي.
وأكد النجار أن نجاح العملية التعليمية يبدأ من صلاح نية المعلم، وأن التعليم ليس مجرد وظيفة، بل رسالة أخلاقية ووطنية تسهم في بناء الإنسان والوطن معًا.
واختتم حسن النجار حديثة قائلًا: “التعليم رسالة سامية، والمعلم المخلص هو من يترك أثرًا لا يُنسى في قلوب طلابه، لا من يترك خوفًا في نفوسهم، فبصلاح المعلم يصلح جيل، وبإخلاصه تنهض الأمة.”