ترامب في قمة شرم الشيخ: إعمار غزة يتطلب نزع السلاح

الشؤون السياسية الدولية – كتب | حسن النجار
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال كلمته في قمة شرم الشيخ حول غزة، أن بإعلان انتهاء الحرب في قطاع غزة تم تحقيق “سلام في الشرق الأوسط”.
وقال ترامب عقب توقيعه مع قادة مصر وتركيا وقطر وثيقة لضمان إنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس: “لقد حققنا معاً ما كان يقول الجميع إنه مستحيل. أخيراً، أصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف ترامب أن حرب غزة انتهت والمساعدات تتدفق الآن إلى القطاع، مشيراً إلى أن إعمار غزة يتطلب نزع السلاح ونشر قوات تحفظ الأمن. وكان ترامب قد افتتح القمة قائلاً: “هذا يوم عظيم للشرق الأوسط”،
موضحاً أن الوثيقة الخاصة باتفاق غزة شاملة وتوضح القواعد واللوائح المنظمة له. وأكد أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط كان يهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة، قائلاً: “سمعت لسنوات أن هذا أكبر اتفاق ولن يتم التوصل إليه أبداً، لكننا فعلنا ذلك، وهذا هو أكبر اتفاق والأكثر تعقيداً، ولن تكون هناك حرب عالمية ثالثة تبدأ من الشرق الأوسط”.
وفي وقت سابق، أشاد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أنه أدى “دوراً بالغ الأهمية” في المفاوضات التي سبقت إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، موضحاً أن الدور المصري كان “فعالاً لأن حماس تحترم هذه الدولة وتحترم القيادة المصرية”.
وأشار إلى أن “المرحلة الثانية من اتفاق غزة بدأت بالفعل”، وأن المراحل “متداخلة مع بعضها”، مؤكداً أنه سيناقش مع القادة المشاركين إعادة إعمار غزة ورفع الركام منها، مضيفاً أن “البحث يجري عن جثامين المحتجزين بالتعاون مع إسرائيل”.
وأوضح ترامب أنه “طيلة حياته أبرم صفقات، وإيران ترغب الآن في إبرام صفقة”، لافتاً إلى أنه “لم يكن بالإمكان التوصل لاتفاق غزة لولا الضربة ضد منشآت إيران النووية”، وأن “إيران عبرت عن دعمها لاتفاق غزة”. وأضاف: “إيران لا تستطيع التعايش مع العقوبات الصعبة التي فرضناها، وأعتقد أنها سوف تلتحق بركب السلام وهي تعاني من العقوبات”.
ووصل الرئيس الأميركي في وقت سابق الاثنين إلى شرم الشيخ، حيث ترأس إلى جانب الرئيس المصري قمة السلام في غزة،
بحضور قادة من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. وقد وصل إلى مصر متأخراً ثلاث ساعات عن موعده المعلن، قادماً من إسرائيل بعد زيارة استغرقت أقل من ست ساعات، ألقى خلالها خطاباً أمام الكنيست تحدث فيه عن نهاية “الكابوس المؤلم” للإسرائيليين والفلسطينيين.