بقلم حسن النجار .. الرئيس السيسي نبض المواطن وحكومة «في الظل»
الكاتب الصحفي حسن النجار رئيس تحرير الوطن اليوم
بقلم |حسن النجار
على مدار سنوات، يثبت الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه الطرف الأقرب إلى نبض المواطن، والأكثر إدراكًا لمعاناته، فهو لا يتردد في توجيه الحكومة وكافة الأجهزة المعنية لمعالجة تداعيات الإصلاح الاقتصادي وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
ورغم انشغالاته الكبرى بملفات الأمن القومي وتحديات الحروب والصراعات الإقليمية، يظل الرئيس السيسي يتابع أدق تفاصيل حياة الناس، ويتدخل دائمًا لسد الثغرات التي تعجز الحكومة عن التعامل معها، أو تكتفي أمامها بإصدار بيانات وتصريحات لا تمت إلى الواقع المعيشي بصلة.
وفي كل مناسبة يتحدث فيها الرئيس السيسي، يوجه التحية والتقدير للشعب المصري على صبره ودعمه للدولة في مواجهة أزمات عاتية عصفت بدول من حولنا فانهارت، بينما ظلت مصر متماسكة بوحدة شعبها وقيادتها الواعية.
ولم يكتف الرئيس بالشكر، بل اتخذ قرارات ملموسة تمس حياة الناس، فوجه برفع الحد الأدنى للأجور أكثر من مرة، وأقر علاوات استثنائية للموظفين، حرصًا على التخفيف من آثار الأزمات الاقتصادية.
كما أعاد الرئيس قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب بعد ملاحظته احتواءه على مواد تمس حقوق الدفاع وتخالف الدستور، في خطوة تؤكد حرصه على العدالة وضمان الحقوق القانونية لكل الأطراف.
الرئيس السيسي يستمع لآراء الخبراء والحقوقيين، ويؤمن بأن القانون يجب أن يكون متوازنًا خاليًا من العوار، إلا أن بعض الجهات التشريعية تصر على تمرير مواد مثيرة للجدل رغم مخالفتها الصريحة للدستور.
وفي ما يخص الأسعار، يحرص الرئيس السيسي على مطالبة الحكومة بالخروج إلى الناس لتوضيح الحقائق بشفافية وشرح خلفيات القرارات الاقتصادية، غير أن الواقع يكشف عن غياب الوضوح؛ فتصريحات رئيس الحكومة تظل غامضة ومكررة، مثل قوله الدائم: «شعور المواطن بانخفاض الأسعار قادم»، دون أن يحدد متى أو كيف!
الحقيقة أن أداء الحكومة يبدو وكأنه أداء «حكومة في الظل»، تتجنب مواجهة الرأي العام، وتغرق في بيانات ومؤتمرات لا تقدم حلولًا حقيقية، ولا تلامس حياة المواطن. فالمواطن لا يعيش على «السرديات» ولا «المرويات»، بل يحتاج إلى سياسات واقعية يشعر بنتائجها في حياته اليومية.
وحتى في ملف الصحة، نجد رئيس الحكومة يتحدث عن مبادرات رئاسية مثل القضاء على «فيروس سي» أو قوائم الانتظار، وكأنها إنجازات حكومية، رغم أنها مبادرات أطلقها الرئيس شخصيًا، وكان الأجدر بالحكومة أن تبني عليها منظومة علاج متكاملة ومستدامة.
الخلاصة أن مصر تمر بمرحلة تتطلب حكومة حقيقية تعمل بجد وشفافية بعيدًا عن الاستعراضات والأرقام المبهرة، حكومة تستوعب توجيهات الرئيس وتلتزم بخطاب تكليفه لها، حتى لا تبقى مجرد «حكومة في الظل» تخشى مواجهة الواقع وتكتفي بحديث بلا نتائج.
حفظ الله مصر، وحفظ جيشها العظيم، ورحم الله شهداءها الأبرار.




