وزير الثقافة: الشمول المالي بوابة لبناء مجتمع واعٍ ومستدام

كتب | احمد شمس
شارك الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، في مؤتمر “قادة القطاع المالي: البنوك المصرية ودورها المحوري في تسريع الشمول المالي وتحقيق التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)”، الذي نظمه كل من مجلس الأعمال الكندي المصري (CEBC) ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي (ECIC)، بمشاركة نخبة من أبرز قادة العمل المصرفي والمالي في مصر.
وشهدت الجلسة الرئيسية حضور عدد من رموز القطاع المصرفي، من بينهم الأستاذ محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري ورئيس اتحاد بنوك مصر واتحاد المصارف العربية، والأستاذ هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي (CIB)،
والأستاذ وليد حسونة، الرئيس التنفيذي لشركة “ڤاليو“. واستعرض المتحدثون التطور الكبير في مجالات التكنولوجيا المالية، وارتفاع معدلات الشمول المالي، والتوسع في الخدمات المصرفية الرقمية، بما يسهم في دمج فئات جديدة في المنظومة الاقتصادية، ويدعم جهود الدولة لتحقيق النمو والتنمية المستدامة.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، في كلمته، أن الشمول المالي لا يمثل هدفًا اقتصاديًا فقط، بل هو ركيزة أساسية لتمكين المواطن ثقافيًا واقتصاديًا، وبناء مجتمع منتج وواعٍ ومشارك في التنمية. وأشار إلى أهمية التعاون بين وزارة الثقافة والمؤسسات المصرفية في نشر الوعي والثقافة المالية على مستوى المحافظات، خصوصًا بين الشباب والمرأة والفئات الأكثر احتياجًا،
موضحًا أن تمكين المواطن من أدوات المعرفة والاقتصاد هو الأساس لبناء مجتمع مستدام واقتصاد قائم على الابتكار.
وأضاف وزير الثقافة أن الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضع بناء الإنسان في صدارة أولوياتها ضمن رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن الثقافة المالية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من وعي المواطن بحقوقه وفرصه ومسؤولياته تجاه الوطن.
كما أشار إلى أن التكامل بين قطاعات الاقتصاد والثقافة والتعليم والشباب والمجتمع المدني يعكس مشروعًا وطنيًا متكاملًا يضع الإنسان في قلب عملية التنمية.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن التحول الرقمي في الخدمات المالية يمثل امتدادًا لثورة المعرفة والثقافة الرقمية التي تسعى الدولة لترسيخها، لضمان وصول الخدمات إلى كل مواطن على أرض مصر، بما يحقق العدالة والتمكين، ويعزز من قدرات المجتمع نحو مستقبل أكثر وعيًا واستدامة.