أميركا تدعو لوقف القتال بالسودان عبر هدنة إنسانية
كتبت | مي الكاشف
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن واشنطن تتواصل مباشرة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإبرام هدنة إنسانية.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: “نحض الطرفين على المضي قدماً تجاوباً مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة من أجل هدنة إنسانية، في ضوء الحاجة الملحة إلى احتواء العنف وإنهاء معاناة الشعب السوداني”.
كما أضاف: “نعمل مع الشركاء بما فيها الرباعية لحل الأزمة في السودان”.
وكان الجيش السوداني قد أعلن بوقت سابق الخميس أنه سيواصل القتال في مواجهة الدعم السريع، بعدما ناقش مجلس الأمن قبل أيام مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار.
وأكد مسؤول عسكري سوداني أن الجيش لن يوافق على أية هدنة إلا إذا تضمنت الانسحاب من المناطق المدنية والتخلي عن الأسلحة، وفق وكالة “أسوشييتد برس”.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح لهدنة إنسانية في السودان، قدمته الرباعية الدولية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم قوات الدعم السريع في بيان، الخميس، إنه “تلبية لتطلعات ومصالح الشعب السوداني، تؤكد قوات الدعم السريع موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قبل دول الرباعية…
لضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب وتعزيز حماية المدنيين”. كما أكد أنها تتطلع إلى “تطبيق الاتفاق والشروع مباشرة في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات”.
ويأتي ذلك في حين لم تُعلن رسمياً أية تفاصيل عن المقترح الأميركي لوقف النار، إلا أن الموفد الأميركي الخاص لأفريقيا، مسعد بولس، أوضح سابقاً لـ”الوطن اليوم” أن الإدارة الأميركية قدمت مقترحاً لطرفي الصراع بهدنة إنسانية قد تمتد 3 أشهر، لافتاً إلى أن الجانبين أبديا مؤشرات إيجابية.
يذكر أن بولس كان أجرى اجتماعات في القاهرة الأحد الماضي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والاثنين، مع جامعة الدول العربية.
وانخرطت “المجموعة الرباعية” منذ أشهر في جهود دبلوماسية بهدف التوصل لهدنة في الحرب الدائرة منذ أكثر من 30 شهراً.
كما اقترحت “الرباعية” في سبتمبر الفائت هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، يليها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقالية مدتها 9 أشهر بعد إنهاء النزاع، لكن السلطات المتحالفة مع الجيش رفضت الخطة فوراً آنذاك.
تتابع جريدة الوطن اليوم مجريات الأحداث الإقليمية والدولية على مدار الساعة، عبر تغطيات دقيقة وتحليلات موضوعية تهدف إلى نقل الصورة كاملة للقارئ، انطلاقًا من التزامها بالمصداقية والمهنية في متابعة القضايا العربية والعالمية.




