الشؤون السياسية الدولية

اجتماعات دولية مكثفة بكريات جات وسط بطء تنفيذ خطة غزة

كتب | محمد حجازى 

وسط تقدم بطيء في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة واستمرار الخروقات الإسرائيلية، يواصل ممثلو 21 دولة، من فرق أبحاث وتخطيط واستخبارات، اجتماعاتهم المكثفة داخل مقر القيادة الأميركية في “كريات جات” جنوب إسرائيل، بهدف صياغة سيناريوهات واضحة لمستقبل القطاع.

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يتركز الهدف الأول لهذه الاجتماعات على إعداد القوة متعددة الجنسيات التي يُفترض أن تتولى مهمة “نزع سلاح حماس“. وقد بدأت 6 فرق متخصصة في الأبحاث والتخطيط والتوجيه والاستخبارات عقد اجتماعات يومية كل صباح في الطابق الثالث من المقر، سعياً لرسم ملامح مستقبل غزة.

اجتماعات دولية مكثفة بكريات جات وسط بطء تنفيذ خطة غزة
اجتماعات دولية مكثفة بكريات جات وسط بطء تنفيذ خطة غزة

وتناقش هذه الفرق تجهيز القطاع لنشر القوات الدولية، بما يشمل طبيعة الأسلحة التي ستحملها، ومناطق انتشارها، وآليات منع الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى أجهزة الاتصال والزي العسكري. كما تتناول الاجتماعات المهام المعقدة المتعلقة بتحديد مواقع الأنفاق المتبقية وتدميرها، وجمع الأسلحة سواء بالتفاهم أو بالقوة.

في الوقت نفسه، يبحث مسؤولون قانونيون من الأمم المتحدة مع نظرائهم من القيادة المركزية الأميركية صلاحيات القوة الدولية المرتقبة، فيما تشير المعلومات إلى أنها ستتمركز داخل القطاع الفلسطيني وليس خارجه.

وفي سياق متصل، عقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير اجتماعاً في الضفة الغربية مع نائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، حيث تناول الجانبان التطورات بعد صدور قرار مجلس الأمن، إضافة إلى مناقشة “المتطلبات الأساسية نحو تحقيق حق تقرير المصير والدولة”، بحسب منشور للشيخ على مواقع التواصل.

وعلى الجانب الآخر، أكد المتحدث باسم حركة حماس في غزة، حازم قاسم، أن وفداً من الحركة برئاسة خليل الحية يجري محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين لبحث المرحلة التالية من وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن مسارات المرحلة الثانية معقدة، موضحاً أن الحركة أبلغت مصر بأن الانتهاكات الإسرائيلية تقوّض الاتفاق.

من جهته، قال مسؤول فلسطيني مقرب من محادثات القاهرة، إن “هناك جواً من عدم اليقين الكامل”، مؤكداً أن الأميركيين لا يملكون خطة تفصيلية واضحة بشأن نوع وحجم ومهام القوات الدولية ومواقع انتشارها. واعتبر أن نشر أي قوات دون وجود مسار سياسي وتوافق فلسطيني شامل قد يؤدي إلى تعقيد الموقف.

ويظل الاتفاق على تشكيل قوة أمن دولية وتحديد طبيعة مهامها من أبرز نقاط الخلاف، خاصة أن إسرائيل تصر على أن تتولى هذه القوة نزع سلاح حماس، بينما ترفض الحركة هذا الطرح إلا في إطار إقامة دولة فلسطينية، وهي خطوة تتضمنها خطة ترامب في مرحلتها النهائية، غير أن تل أبيب ترفضها.

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى