كتبت | عزة كمال
كشف مسؤولان أميركيان ومصدر غربي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلتها الثانية، متضمناً الكشف عن هيكل الحكم الجديد في القطاع قبل حلول أعياد الميلاد.
وأوضح المسؤولان أن تشكيل القوة الدولية وهيكل الحكم الجديد بلغ مراحله الأخيرة، مع التعبير عن الأمل في الإعلان عنه خلال أسبوعين أو ثلاثة، وفق ما ذكره موقع “أكسيوس” الخميس.
وأشار المصدر الغربي المشارك في العملية إلى أن “الأمور تسير قدماً، والهدف هو الإعلان قبل عطلة عيد الميلاد”.
انسحاب إسرائيلي إضافي
المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن انسحاباً إسرائيلياً إضافياً من أجزاء من غزة، إلى جانب نشر قوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذي يتصدره “مجلس السلام” بقيادة ترامب. وكان مجلس الأمن الدولي قد أجاز الشهر الماضي كلّاً من قوة الاستقرار الدولية و”مجلس السلام”.
وبيّن المسؤولان الأميركيان أن “مجلس السلام” سيكون في قمة الهيكل الجديد للحكم، يليه مجلس تنفيذي دولي يضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ومستشاري ترامب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، إضافة إلى مسؤولين كبار من الدول المشاركة في المجلس.
حكومة تكنوقراط
الحكومة الفلسطينية في غزة ستتشكل من “حكومة تكنوقراط” تعمل تحت المجلس التنفيذي، وستتكون من 12 إلى 15 فلسطينياً ممن يمتلكون خبرات إدارية وتجارية، وغير منتمين إلى حماس أو فتح أو أي فصيل فلسطيني آخر.
ووفق مصدر مطّلع على عملية التدقيق، فقد ضم الاختيار الأولي 25 مرشحاً، تم استبعاد نصفهم تقريباً، مع الإشارة إلى أن بعضهم يعيش حالياً في غزة، وآخرين سبق لهم الإقامة في القطاع وسيعودون للخدمة.
ومن المقرر أن تنتشر القوة الدولية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي حالياً، مما يتيح انسحاباً إضافياً للقوات الإسرائيلية من تلك المناطق.
سلاح حماس
ذكرت مصادر لـ”أكسيوس” أن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تتفاوض مع حماس على اتفاق تتخلى الحركة بموجبه عن حكم غزة وتبدأ عملية نزع سلاحها. ويقضي المقترح بأن تتخلى حماس عن الأسلحة الثقيلة أولاً، ثم تبدأ بالتخلص من الأسلحة الخفيفة.
وأشار المصدر الغربي إلى أن مصر وقطر متفائلتان، بينما يبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شكوكاً رغم التزامه بمنح العملية فرصة للنجاح، موضحاً أن “المعادلة ستكون: الجيش الإسرائيلي خارج غزة، وحماس خارج السلطة”.
وأضاف أن “لحظة الحقيقة ستكون خلال الأسابيع المقبلة” مع طرح السؤال الأهم: هل ستوافق حماس على نزع سلاحها والسماح للحكومة الجديدة بتولي الحكم؟
لقاء ترامب ونتنياهو
من المتوقع أن يجتمع ترامب مع نتنياهو في الولايات المتحدة قبل نهاية ديسمبر، لبحث تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وتسعى إدارة ترامب إلى المضي في الاتفاق لتجنب العودة إلى الحرب والحفاظ على وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس.
أما المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تضمنت إفراج حماس عن جميع المحتجزين الأحياء والجثامين، فهي الآن شبه مكتملة، إذ تبقى استعادة رفات أسير واحد فقط، وقد التقى وفد إسرائيلي مع وسطاء من قطر ومصر لمناقشة آلية استعادتها.
