قلم حسن النجار يتساءل : وزير التعليم يقول إن وزارته سترخص سناتر الدروس الخصوصية.. كيف .. وما السبب ؟
حسن النجار رئيس تحرير جريدة وبوابة الوطن اليوم الاخبارية الشاملة
قلم حسن النجار يتساءل : وزير التعليم يقول إن وزارته سترخص سناتر الدروس الخصوصية.. كيف .. وما السبب ؟
بقلم : حسن النجار
حسن النجار .. لا أصدق أن يقول الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، إن وزارته سترخص سناتر الدروس الخصوصية، وستمنح المدرس فيها رخصة لتضمن سلامة البيئة التى يؤدى فيها من ناحية، وتحصل الدولة على حقها من ناحية أخرى.
لا أصدق لألف سبب، ولكن أهمها أن الدكتور حجازي هو نفسه الذى قال عند مجيئه وزيرًا قبل شهرين إن النهوض بمستوى المدرس فى مدرسته سيكون قضيته الأولى، وإن أي تطوير فى العملية التعليمية لا يبدأ إلا من عند المدرس على وجه التحديد.
» بقلم حسن النجار : اخر تصريحات وزير التعليم .. الإعلان بترخيص لـ”سناتر الدروس الخصوصية”
وحين تضع حديث الرجل عن السناتر أمام حديثه عن النهوض بمستوى المدرس، ستكتشف أن كل حديث منهما ضد الآخر على طول الخط!.
ولا تعرف ماذا بالضبط وراء الحديث المفاجئ لـ الوزير عن ملف السناتر من هذه الزاوية تحديدًا .. هل فاتورة الدروس الخصوصية، التى قال إنها تصل إلى ٤٧ مليار جنيه هى السبب، أم إحساسه بعدم قدرته على تحسين حال المدرس هو السبب، أم ماذا بالضبط؟!..
اقرا ايضا |
https://elwatanelyoum.com/2022/12/13/%d8%a8%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87-%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d9%8a/
لا تعرف، ولا تستطيع أن تخمن.. ولكن ما نعرفه جميعًا أنه صدم الناس بهذا الكلام عن السناتر كما لم يصدمهم شيء فى هذا الموضوع من قبل .
وما نعرفه أيضًا أن المدرسة فى الدنيا كلها هي مكان التعليم الأول والأخير، لا السناتر، ولا البيت، ولا سواهما، وما نعرفه أن التوجه إلى ترخيص سناتر الدروس الخصوصية إنما يصادر دور المدرسة تمامًا باعتبارها مكانًا أصيلًا ووحيدًا لـ التعليم، فضلًا عن أنه يفرغها مما يتبقى من معناها!.
ولو شاء الدكتور حجازي لعاد إلى ما صدر عن منظمة التربية والعلوم والثقافة الشهيرة باليونسكو، عندما أشارت فى تقرير أصدرته بعد كورونا من مقرها فى باريس، فقالت إن تجربة التعليم أون لاين فى أيام الوباء تؤكد أن التعليم مكانه المدرسة، وأنه لا أون لاين ينفع، ولا البيت، ولا السنتر .
الشيء الذى يحز فى النفس أن الدكتور حجازي كان مدرسًا للعلوم فى فترة من حياته، وأنه لهذا السبب أدرَى الناس بما يعنيه وجود المدرس أمام الطالب فى مدرسته..
فكيف هان عليه أن يفرط فى مكانة المدرسة إلى هذا الحد؟!.. إن أفضل ما يمكن أن يفعله الرجل أن يصرف النظر عما يقوله فى هذا الشأن كليًّا، وأن يعتذر للمصريين، الذين يتابعون ما يقوله ويتألمون أشد الألم، ولا يصدقون!.
” بالعلم والتعلم تتقدم الأوطان “