بقلم حسن النجار : لن نستسلم للمخاوف وشائعات وأقاويل الدمار والهلاك فنحن أمة عرف عنها القوة وعرف عنها الوعي – جريدة الوطن اليوم

الكاتب الصحفي والمفر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم

0

بقلم | حسن التجار

مقالات ورأى – جريدة الوطن اليوم .. تمتليء “السوشيال ميديا” بتعليقات وآراء بعيدة كل البعد عن الشخصية المصرية القوية.. وتبعث برسائل لتعميق مساحة اليأس والقلق وتدفع في اتجاه يزيد من عمق الأزمة الاقتصادية وبمبالغات ساخرة ووقائع غير صحيحة.

ونقولها بكل الوضوح والقوة.. إن هذه الروح الانهزامية التي يحاول البعض تصديرها إلينا لن تجبرنا علي اليأس ولن نستسلم للمخاوف وشائعات وأقاويل الدمار والهلاك.. فنحن أمة عرف عنها القوة.. وعرف عنها الوعي..

وعرف عنها إرادة المقاومة.. ونحن نملك هذه الإرادة. إرادة القدرة علي الحياة وإرادة التحدي.. ونحن قادرون علي عبور المرحلة الصعبة.. وهي مرحلة تستدعي أن نتفرغ للعمل وأن نترك ذوي الاختصاص يؤدون ما عليهم ويتحملون المسئولية دون ضغوطات ودون توتر.. وبدون تأثير و”افتكاسات” وتدخلات من ممن يعرف ومن لا يعرف..

فالقضية الآن لا تتعلق بأشخاص ولا بنظام ولا بتصفية حسابات سياسية.. هي قضية وجود.. قضيتنا جميعا.. قضية مكانة وهيبة وقيمة مصر.. قضية المستقبل لأجيالنا القادمة.. قضية مصر التي لن نتركها مثاراً لسخرية البعض ومحاولة التقليل من شأنها.. قضية مصر صمام الأمن القومي العربي التي تمثل حائط الصد والصمود لكل الدول العربية.

ونحن في مصر قادرون علي العبور بسلام.. فنحن دولة غنية بالخبرات والقامات والعقول.. ولدينا القدرة علي أن نخرج ونستلهم أفضل ما فينا في هذه الأيام الصعبة لنتجاوز الأزمة معا بوعي وفهم وتقدير للظروف والعواقب..

لقد كنا كباراً.. وسنظل كباراً.. وسنعيد كتابة تاريخ جديد يروي كيف تمكنت الإرادة المصرية بالاصطفاف الوطني الهائل أن تعبر أزمتها الاقتصادية  عبوراً آمنا وأن تفسد مخططا كان معداً بعد فشل دعوات التظاهر ويستهدف أن يكون الغلاء والمغالاة في الأسعار مدخلاً لاشعال الفتنة في مصر..!!! نحن قادرون.. ولن نهتز.

ويأتي التحرك من المصريين في الخارج دافعاً ومحركاً لإرادة التحدي والقدرة علي المقاومة. فهناك مبادرة حاليا انطلقت في عدد من العواصم الأجنبية والعربية من مصريين يقيمون في الخارج تحت شعار “كن ايجابياً يا مصري”. والمبادرة تهدف إلي دعم الاقتصاد المصري من خلال تحويل مائتي دولار من كل مصري بالخارج إلي البنك المركزي المصري بهدف تغذية البنك بملياري دولار.

والمبادرة هي جزء من الجهود التي تبين وتوضح أن قوة مصر في أبنائها.. وأن مصر في الأزمات تضرب وتؤكد للعالم أنها تملك الدواء السحري للمقاومة وأقوي أسلحة مصر.. وهو الانتماء.. واسم مصر.

ولأننا الإرادة والمشروع القومي الكبير لإعادة بناء مصر.. ولأننا ندرك أن هناك قضايا عاجلة تستدعي العمل بانطلاقة لا تتوقف مهما كانت الظروف فإن اليوم سيشهد طرح أكثر من عشرين ألف وحدة سكنية جديدة في مشروعات جنة وسكن ودار مصر في المدن الجديدة بسداد ما قيمته عشرة في المائة عند الاستلام والباقي علي أقساط لمدد تتراوح من ثلاث إلي سبع سنوات.

وهذه المشروعات السكنية المتلاحقة التي تمت في غضون سنوات قليلة هي الانجاز الذي يترجم البعد الاجتماعي لرعاية الطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل والذي يعني القضاء علي أهم مشكلة حياتية تتعلق بتوفير السكن الإنساني الملائم لجميع فئات الشعب.. والذي يعني أيضا أن تخلو مصر من العشوائيات وهو أعظم انجاز حضاري يتحقق علي أرض مصر.

وأعود للحديث عن محافظة الدقهلية التي تشهد أغرب الجرائم والتي أشرنا سابقا إلي أن هناك العديد من الحوادث العجيبة تنطلق من هذه المحافظة مثل حادث “نيرة” وقلنا إن المحافظات في حاجة إلي من يدرس أوضاعها وتحولاتها الاجتماعية والفكرية.

واليوم نشير إلي جريمة مروعة تتعلق بقيام ستة من الشباب من قرية “بهوت” التابعة لمركز نبروه بخطف شاب آخر حيث ألبسوه زياً نسائياً وطافوا به شوارع القرية وأصابوا شخصاً حاول الدفاع عنه بجروح خطيرة توفي علي أثرها.. وكل ذلك لأن هذا  الشاب تجرأ علي التقدم لإحدي فتيات عائلتهم ورفضوه ولكنه حاول التواصل معها مرة أخري..!

والجريمة تعكس غروراً وفوضي في العقل والفكر وعدم مبالاة أو احترام لـ القانون ولت الناس.. ولكنها في الوقت نفسه تعكس نوعاً غريباً من السلبية من الناس الذين شاهدوا الواقعة دون أن يحاولوا قذف مرتكبيها بالحجارة وايقافهم عن التمادي في جريمتهم.. وتعكس أن هناك “بلطجة” واستهتارا بالقانون.

والقانون لن يعالج هذه الجرائم من خلال قاعات المحاكم.. العقاب يجب أن يكون بالمثل وفي أسرع وقت.. أن تريدي هؤلاء الشباب ملابس نسائية أيضا وأن يتم الطواف بهم علي نفس سكان القرية.. وعندها تختفي الجريمة.. وستكون الرسالة قد وصلت إلي الجميع.

وما دمنا نتحدث في الجرائم.. فإن هناك جريمة تتكرر كثيراً وتتمثل في الإعلان عن وفاة الأشخاص خاصة من المشاهير وهم علي قيد الحياة.. فبعد تكرار الشائعات والإعلان عن وفاة الزعيم عادل إمام..

تحدثوا عن وفاة صلاح السعدني ثم أتي الدور مؤخراً علي وجه مصر الفرعوني الفنانة سوسن بدر وادعوا علي مواقع التواصل الاجتماعي وفاتها.

والذين يكررون هذه الشائعات هم من المرضي بـ”السوشيال ميديا” الذين يبحثون عن المتابعة وعن جذب الانتباه حتي ولو كان ذلك يعني الكذب واختلاق الوقائع..!! مر ضي ولا علاج حاليا لهم..!

والارصاد تقول لنا.. استعدوا للثلوج القادمة في بعض المناطق ولا تخرجوا من بيوتكم إلا للضرورة!! وقد أصبحن بالفعل أوروبيين شتاء وخليجيين صيفا.. في المناخ فقط..!

وأقول لكم خلاصة السنين والتجارب والصراع مع الحياة..! كل ما في هذه الدنيا لا يساوي شيئاً أمام الاستقرار النفسي.. طمأنينة القلب.. سكينة الروح.. الهدوء وراحة البال.. السلام الداخلي في أعماقنا بالرضا والقناعة والحمد.

وأخيراً: 

أجمل ابتسامة عندما تبتسم لشخص ليس أمامك. لكنه موجود في قلبك.

ولأني أحبك. ولأنك تهتم بي جعلت لك من قلبي وطنا يليق بك لتسكنه حتي آخر ساعة من عمري.

وافعل ما يسعدك.. العمر يمضي والأيام لا تعود.

اترك تعليق