بقلم حسن النجار .. التهنئة بحلول عيد الفطر تزيد أواصر المودة  والتسامح

0

بقلم حسن النجار .. التهنئة بحلول عيد الفطر تزيد أواصر المودة  والتسامح

بقلم | حسن النجار

يهل علينا – خلال سويعات – عيد الفطر المبارك بعد أن امتن الله علينا بصيام شهر رمضان وقيامه ، فهذا اليوم يسمى في السماء بيوم الجائزة ، ومن شعائر المسلمين فيه التكبير ،

وهو سُنّة في حق الرجال والنساء ، من غروب شمس آخر يوم من رمضان إلى صلاة العيد . قال تعالى في سورة البقرة : ” ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”. لقد أمر الله عباده بالتكبير ؛ شكراً له على أن يسَّر لنا إتمام عدة شهر رمضان المبارك .

إن العيد ينثر في الأرجاء عبقه الفواح ، فتتهلل الوجوه فرحاً بقدومه ، فالفرح بالعيد شعيرة من شعائر الدين ، فعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : سُئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أي الأعمال أفضل ؟ قال : ” إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته أو كسوت عورته ، أو قضيت له حاجة ” .

إن التهنئة بحلول عيد الفطر تزيد أواصر المودة ، والتسامح فيه يفتح جسور الألفة ، ويزيل أدران الكراهية، فلنعبق يوم عيدنا براحة العفو والصفح ، فاليوم يوم التسامح والبر والإحسان ،

 فمن أراد من الله العفو والمغفرة ؛ فليصفح عن الناس قال تعالى في سورة النور :” وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم”.

ويجب علينا توطين النفوس على نظافة النفوس وسلامة القلوب .     

لقد شرع الله لعباده ختم صيام رمضان بزكاة الفطر ، وصلاة العيد ؛ تعظيماً لله على نعمة إكمال الصيام والقيام وأوجب الشارع زكاة الفطر على المسلمين ؛

طهرة للصائم من اللغو ، وطعمة للمساكين ، ومن أداها قبل صلاة العيد فهي له زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي له صدقة من الصدقات .

وختاماً أقول : هنيئاً لنا – نحن المسلمين – بعيد الفطر ، فقد كتب الله لنا  – بعد مشيئته – الأجر والثواب ، وغفر السيئات ، ورفع الدرجات ، وعلينا ألا نقطع إحساناً ، ولا نهجر صياماً ،

فمن صام رمضان ، ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر ، والله أسأل أن يعيد علينا هذه الأيام المباركة أعواماً عديدة ، وأزمنة مديدة ، وأن يديم على مصر أمنها واستقرارها وسائر بلاد المسلمين .

اترك تعليق