بقلم حسن النجار .. قطار «حياة كريمة» ينطلق بقوة في جميع ربوع البلاد كنموذج فريد وعبقري واستثنائي للإصلاح والبناء

مقالات وراي | الكاتب الصحفي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم

0

بقلم حسن النجار .. قطار «حياة كريمة» ينطلق بقوة في جميع ربوع البلاد كنموذج فريد وعبقري واستثنائي للإصلاح والبناء

hassan elnagar
hassan elnagar

بقلم | حسن النجار

هكذا قطار «حياة كريمة» ينطلق بقوة في جميع ربوع البلاد كنموذج فريد وعبقري واستثنائي للإصلاح والبناء من «الحصص» فى الدقهلية.. إلى «أم دومة» فى سوهاج إلى «الأبعدية» فى البحيرة..

 قطار «حياة كريمة» ينطلق بقوة فى جميع ربوع البلاد.. فى كافة قرى الريف المصرى كنموذج فريد وعبقرى واستثنائى للإصلاح والبناء..

 والقضاء على أخطاء وإهمال وتهميش عقود الماضى.. وتصبح ملحمة بناء الإنسان أهم ركيزة فى بناء الوطن.

من أهم ما تميزت به رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى للإصلاح والبناء انها ارتكزت على تشخيص دقيق وإلمام شامل بالتحديات التى واجهت الدولة المصرية.. وسلسلة الأزمات التى ورثتها من خمسة عقود ماضية..

وأخطاء تسببت فى إحداث أثار سلبية على الوطن والمواطن.. وأبرز هذه الأخطاء التهميش والتجاهل وعدم العدالة الجغرافية فى مجال التنمية إذا قلنا ان كانت هناك تنمية فى الأساس.. ومن أهم ملفات التهميش والنسيان.. كان نسيان الريف المصرى..

 وعدم تطوير وتنمية القرى والنجوع.. حتى وصلت فيها الحياة إلى معاناة عميقة افتقرت وافتقدت لأدنى الخدمات وحرمت من الكثير من الحقوق سواء فى الوجه القبلى حيث صعيد مصر.. أو الدلتا وهو ما نطلق عليه الوجه البحري..

 ناهيك عن سيناء التى لم تقترب منها أيدي البناء والتعمير والتنمية منذ تحريرها وعودة أراضيها إلى حضن الوطن رغم ان تنمية سيناء هو الطريق الأمثل والإستراتيجى لقطع محاولات ومخططات استهداف هذه الأرض الصالحة.

الإصلاح والبناء فى عهد الرئيس السيسى كان شاملاً.. مبهراً فى تفاصيله واهتمامه بكل صغيرة وكبيرة.. فريداً ومتفرداً فى أفكاره الخلاقة ومبادراته الاستثنائية وحلوله التى جاءت من خارج الصندوق ووضعت حداً للتحديات والأزمات التى أرقت المصريين والتى وصلت إلى حد الخطر.

من أهم مرتكزات الإصلاح والبناء.. فى عهد الرئيس السيسى.. انه أجرى مصالحة شاملة بين الوطن والمواطن.. والعمل على بناء الإنسان وتخفيف المعاناة عنه..

 وتحسين ظروفه وجودة حياته المعيشية.. والعمل على توفير الحياة الكريمة له.. ولم يستثن هذا الإصلاح أى مجال أو قطاع أو منطقة جغرافية..

عاد الصعيد والوجه البحرى والدلتا والمحافظات النائية وسيناء إلى قلب وبؤرة الاهتمام برؤى استثنائية.. وإرادة صلبة أعادت الحياة إلى هذه المناطق.

الريف المصرى ترك للتجاهل والتهميش والنسيان شأنه شأن مجالات وقطاعات أدت فى النهاية إلى حالة أقرب للانهيار وإحباط ويأس ومعاناة للمواطن حتى أصبح عرضة وفريسة لجماعات الظلام والتطرف والإرهاب..

 يسهل استقطابه حيث خضع لعملية خداع ومتاجرة بالدين كادت تتسبب فى ضياع هذا البلد العظيم.

لم يترك الرئيس السيسى فى مشوار وطريق الإصلاح والبناء أى معاناة إلا وتصدى لها بالتنمية وحولها من أزمة ومحنة إلى إنجاز ومنحة ومن أعظم مبادرات الأفكار الخلاقة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى عملت على بناء الإنسان وتحسين جودة حياته..

وتخفيف المعاناة عنه.. وتوفير الخدمات الحضارية له.. لذلك اطلقت المبادرة الرئاسية أضخم وأعظم مشروع إصلاحى تنموى غير مسبوق فى تاريخ مصر لتطوير وتنمية قرى الريف المصرى..

وتغيير حياة ما يقرب من 60 مليون مواطن مصرى إلى الأفضل.. بل تغيير جذرى ومتكامل يرتكز على رؤية شاملة لانتشال قرى ونجوع الريف المصرى وتوابع هذه القرى وتشمل ما يقرب من 4584 قرية مصرية على ثلاث مراحل باجمالى تكلفة يصل ربما إلى أكثر من تريليون جنيه بما يجسد التوزيع العادل لعوائد التنمية..

بل والتوزيع العادل لنشر البناء والتنمية جغرافياً.. ليشمل كل ربوع البلاد دون استثناء وبشكل متساو.

يقيناً أن ما يحدث فى الريف المصرى هو حدث غير مسبوق.. المشروع الذى أبهر العالم وأشادت به الأمم المتحدة وهو نموذج إصلاحى حقيقى لتحقيق التنمية المستدامة حتى وصل الأمر إلى ان هناك دولاً تسعى إلى الاستفادة من هذا المشروع وتطبيقه والاستفادة من الرؤية والخبرات المصرية خاصة دول القارة الأفريقية..

بما يعنى ان لدينا مشروعاً قومياً عظيماً يستهدف بناء الإنسان المصرى وتوفير الحياة الكريمة له.

الرئيس السيسى على مدار الأشهر الماضية قام بزيارات وجولات تفقدية لبعض قرى «حياة كريمة» مثل قرية «الحصص» فى الدقهلية وأيضاً قرية «أم دومة» بسوهاج..

الصورة هناك كانت تفوق التوقعات.. شتان الفارق بين أحوال وظروف والحياة فى هذه القرى قبل البناء والتنمية ضمن مشروع تطوير وتنمية قرى الريف.. لا وجه للمقارنة بين ما كانت عليه ظروف وأحوال هذه القرى..

 وبين ما تحقق من إنجاز عظيم فى تنمية وتطوير قرى الريف المصرى تجد ان كل مشروع فى قطاع معين هو مشروع قومى مستقل وعملاق.. فمشروعات محطات المياه النظيفة للمواطنين فى 4584 قرية هو عمل عملاق وأيضاً ادخال الصرف الصحى فى قرى كانت مهمشة ومحرومة فى كافة ربوع البلاد هو حدث تاريخى..

 بالإضافة إلى الارتقاء بخدمات الكهرباء والغاز ورصف الطرق وبناء المدارس أو رفع كفاءة القديمة وكذلك المستشفيات والوحدات الصحية ومجمعات الخدمات الحكومية والزراعية وتبطين الترع ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ومراكز الشباب وقصور الثقافة.. انها ملحمة متكاملة ورؤية مختلفة واستثنائية للحياة.. يعيش فيها المواطن المصرى بكرامة ودون معاناة.

رؤية الرئيس السيسى للإصلاح والبناء لم تترك امراً للصدفة ولم تعمل بشكل متوال ولكن بشكل متواز.. جميع الخدمات تتاح للمواطن وتهييء الأسباب لحياة كريمة بشكل متكامل..

 هنا محطة ومرحلة مهمة لبناء الإنسان واستعادته لثقته فى الدولة وإدراكه انه فى قلب وبؤرة اهتمامها.. قرية الأبعدية بمحافظة البحيرة محطة جديدة للحياة الكريمة..

 زيارة رئاسية مرموقة على غرار قريتى الحصص بالدقهلية وأم دومة بسوهاج لقاء القائد الذى غير شكل ومضمون الحياة فى مصر ووضع الإنسان المصرى بشكل عام وأهالى الريف بشكل خاص على رأس الأولويات..

 زيارة الاطمئنان على تنفيذ الرؤية كما أرادها.. اطمئنان على المستقبل الواعد.. والحياة الكريمة بكل تفاصيلها لمواطنى الريف المصرى.

الحصص وأم دومة والأبعدية نماذج لقرى فى الريف المصرى تدخل تاريخاً وعهداً جديداً..

تعرف الحياة الكريمة لأول مرة فى زمن وعهد استثنائى لا يعرف إلا الإنجازات والنجاحات والبناء والتنمية.. عنوانه الإصلاح لكل أزمات وأخطاء الماضى.. فلا مجال لضياع الوقت أو الاحباط أو الخوف أو التردد انه عهد التحدى والإرادة الصلبة والإصرار على بناء الوطن والإنسان.

تعويض سنوات الإهمال والتهميش والنسيان وفق رؤية رئاسية شاملة لم ينس الرئيس السيسى أى فئة.. أو منطقة أو قرية أو نجع.. البناء والتعمير والتنمية فى كل ربوع البلاد.. هذه حقيقة.. انه إصلاح يحقق أهدافاً كثيرة وبناء يجبر الأزمات والمعاناة ان ترحل بلا عودة.

الإصلاح والبناء الطريق الذى قاده الرئيس السيسى من أجل قوة وقدرة هذا الوطن وبناء الإنسان المصرى وتحقيق اماله وتطلعاته وهو الأمر الذى خلق حالة من الثقة والاطمئنان بلا حدود بين القيادة والشعب..

لأن المصريين يرون الإنجازات حقيقة على أرض الواقع يعيشونها ويلمسونها وتنعكس على تغيير حياتهم إلى الأفضل.

السؤال بعد هذه الرؤى الخلاقة والإصلاح والبناء الذى تجسد فى مشروع تنمية وتطوير قرى الريف المصرى ما هى العوائد التى سوف تتحقق من وراء هذا المشروع الأعظم؟

الحقيقة ان عوائد هذا المشروع على الوطن والمواطن تفوق كل التوقعات سأحاول عرض الأبرز منها:

مشروع حياة كريمة وتنمية وتطوير الريف المصرى هو إصلاح حقيقى بالمعنى الكامل للكلمة وله جدوى اقتصادية وانسانية واجتماعية وفكرية ومستقبلية عبقرية..

فالمواطن فى الريف أصبح يجد كل ما يحتاجه فى قريته من علاج وتعليم ومياه نظيفة وفرص عمل وزراعة والحفاظ على الرقعة الزراعية وما يطلبه من خدمات حكومية..

انها منظومة حياة متكاملة توفر الجهد والوقت والمال والطاقة والتخفيف عن الطرق ووسائل النقل والمواصلات خاصة السكة الحديد بعد ان كان مواطنو الريف يسافرون للقاهرة والعواصم الكبرى البعيدة لقضاء حوائجهم.. فكم من المليارات سوف توفرها مشروعات حياة كريمة العملاقة فى الريف المصرى.

كيف سيكون مستقبل الأجيال الجديدة فى قرى الريف المصرى فى ظل تطوير وتنمية القرى وتوفير كافة الخدمات والاحتياجات والبيئة المناسبة للحياة الكريمة وماذا عن حالة الرضا التى تحققت لدى الأجيال الحالية بعد القضاء على المعاناة وتغيير شكل ومضمون الحياة فى القرى وأصبح المواطن يدرك انه مواطن من الدرجة الأولى يحظى بالاهتمام والرعاية غير المسبوقة من قبل القيادة السياسية التى تعمل بجد للاطمئنان بنفسها على أحوال وظروف المواطن بعد هذا التطوير غير المسبوق.

مشروعات «حياة كريمة» فى تنمية وتطوير الريف المصرى من مياه نظيفة وصرف صحى ومستشفيات وحياة آمنة.. كم ستوفر من نفقات باهظة كانت ستنفق على علاج أمراض الفشل الكلوى والسرطان وأمراض الكبد خلال عقود الاهمال والتهميش فى الماضى.

الرئيس السيسى نقل المواطن المصرى إلى مرحلة وآفاق جديدة من الحياة الكريمة.. يعيش بشكل إنسانى لائق.. يجد السكن الكريم.. والمياه النظيفة الآمنة ويحصل على الخدمات والدعم من أجل توفير فرص عمل من خلال تمويل لمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.

ماذا سيكون مستقبل وحالة الرضا لدى شباب القرى والنجوع بعد أن توفرت جميع متطلبات ومقومات الحياة الكريمة من علاج وتعليم متقدم ومراكز شباب لممارسة الرياضة ومراكز ثقافية تتبنى المواهب الفنية والأدبية.. وخدمات النت السريع أو فائق السرعة..

اعتقد لم يعد ينقصه أى شىء.. ويدرك أن الدولة تقف إلى جواره وتدعمه وتوفر له كل أنواع العدالة والمساواة والشفافية لذلك الكرة فى ملعبه للاجتهاد وتنمية المهارات والاستفادة من هذه الامكانيات والقدرات غير المسبوقة.

اترك تعليق