التوتر يضرب إسرائيل وقطاع غزة ..و نتنياهو يأمر الجيش بالاستعداد لشن عملية متعددة الجبهات إذا لزم الأمر.
التوتر يضرب إسرائيل وقطاع غزة ..و نتنياهو يأمر الجيش بالاستعداد لشن عملية متعددة الجبهات إذا لزم الأمر.
كتب| حسن النجار
خيمت حالة من التوتر والترقب، الثلاثاء، بعد عملية الاغتيال الإسرائيلية التي طالت قادة في حركة الجهاد، مع توعد الفصائل الفلسطينية بالرد على العملية، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه أمر الجيش بالاستعداد لشن عملية متعددة الجبهات إذا لزم الأمر.
وفجر الثلاثاء، نفذت إسرائيل عملية اغتيال استهدفت 3 من قادة حركة الجهاد، أودت أيضا بحياة 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال.
وفي وقت لاحق قتلت إسرائيل بقصف مدفعي فلسطينيين اثنين جنوبي قطاع غزة.
تعليق الدراسة في قطاع غزة
على الفور، علقت المدارس الحكومية والجامعات في قطاع غزة المحاصر التدريس، الثلاثاء.
ذكرت جامعة الأقصى أنه تقرر تأجيل الاختبارات النصفية المقررة الأربعاء حتى إشعار آخر.
وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تعليق الدراسة في مدارسها بسبب الظروف الأمنية، وفق ما أوردت وسائل إعلام فلسطينية.
بدت شوارع غزة شبه خالية باستثناء حركة سيارات الأجرة وعربات الإسعاف في الشوارع.
يترقب الغزيون ماذا سيحدث خلال الساعات المقبلة، خاصة بعد تعهد الفصائل الفلسطينية بالرد على الاغتيال، وحديث إسرائيل عن عملية عسكرية قد تطول وتشمل جبهات متعددة.
قالت ما تعرف بـ”الغرفة المشتركة” للفصائل بغزة في بيان: “على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن”
إجلاء في إسرائيل
في مستوطنة سديروت المتاخمة لقطاع غزة، تجري الاستعدادات لإجلاء المستوطنين.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه من المتوقع إخلاء غير مسبوق، يغادر فيه أكثر من 4500 ساكن المنطقة بطريقة منظمة.
يتم حاليا تجميع القوائم والتنسيق مع فنادق الاستقبال ومواعيد المغادرة وترتيبات الحافلات.
أمر الجيش الإسرائيلي بإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى بعض المستوطنات في الجنوب خوفا من إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات.
وتلقى سكان ناحال عوز تعليمات بعد التحذير بعدم الخروج في الشارع.
هاتف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، رؤساء البلديات وزعماء المجتمعات المحلية في جنوب إسرائيل، وقال لهم: “من المهم جدا أن يكون المواطنون منضبطين ويقظين وأن يستمعوا إلى التعليمات المنقذة للحياة”.
في السياق ذاته، جرى فتح الملاجىء على بعد 40 كيلومترا من قطاع غزة
تشير التقديرات إلى أن هناك استعدادات لإطلاق وابل كثيف من الصواريخ على الجنوب وربما على وسط إسرائيل.
قال نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إن إسرائيل حاليا تعيش ذروة المعركة مع حركة الجهاد، متوعدا بالرد على أي انتقام من طرف الحركة، متحدثا عن احتمال القتال في أكثر من جبهة.
مؤتمر صحفي
جاءت تصريحات نتنياهو في مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك”، رونين بار في تل أبيب.
وذكر نتنياهو أن “تم قتل هؤلاء القادة (في الجهاد) نتيجة خطط ومعلومات توفرت لدى جهاز “الشاباك”.
وأضاف: “لقد وصلنا إلى الثلاثة في وقت واحد قبل أن ينفذوا عمليات أخرى”.
وتابع: نتنياهو “المبدأ الذي يسير عملنا هو من يمس بنا سنمس به وبقوة أكبر وليس لدى أي مخرب حصانة فنمس بهم جميعا نحن في ذروة المعركة وفي الأيام القادمة سنرى”.
وقال: “سيتعين على الإسرائيليين إظهار العزم في الأيام القليلة المقبلة”، في إشارة إلى أن التصعيد سيستمر لفترة أطول.
وأردف:نتنياهو “أسبوع عندما أعطيت التعليمات لوزير الدفاع والجيش بالاستعداد لكل سيناريوهات التصعيد واحتمال أن تكون على أكثر من جبهة”.
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي تهديدا إلى قادة الفلسطينيين قائلا: ” كل تصعيد من قبلكم سيواجه بتصعيد حاسم من قبلنا”.
وبدوره، قال غالانت :” قبل أسبوع، أطلق الجهاد الإسلامي خلال النهار عشرات الصواريخ على جنوبي إسرائيل.
واعتبر أن هذا القصف تحد لوجود إسرائيل وفي نفس اليوم استعدت المنظومة الأمنية للقضاء على قيادات الجهاد الإسلامي.
واتهم القادة الذين اغتالتهم إسرائيل بأنها كانوا مسؤولين عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وعمليات كبيرة في الضفة.