كواليس وأهداف زيارة وزير الخارجية المصري لـ سوريا وتركيا.. تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين

0

كواليس وأهداف زيارة وزير الخارجية المصري لـ سوريا وتركيا.. تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين

كتب | حسن النجار

كواليس وأهداف زيارة وزير الخارجية المصري لـ سوريا وتركيا .. يجري وزير الخارجية سامح شكري، زيارة هي الأولى منذ سنوات إلى سوريا وتركيا، حيث صرح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري يتوجه صباح اليوم الإثنين، إلى كلا من سوريا وتركيا، في زيارة تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين، عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير الجاري، والذي خلف خسائر فادحة بكلتا البلدين.

كواليس وأهداف زيارة وزير الخارجية المصري لـ سوريا وتركيا.. تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين
كواليس وأهداف زيارة وزير الخارجية المصري لـ سوريا وتركيا.. تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين

وأكد سامح شكري أن زيارته إلى سوريا تنم عن استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة لـ المتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين، وأن مصر حكومةً وشعباً، لا يمكن أن تتأخر يوماً عن مؤازرة أشقائها.

وبعد سنوات من التوتر بين البلدين، صافح أردوغان الرئيس عبد الفتاح السيسي في قطر، أواخر العام الماضي، فيما وصفه بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.

كواليس وأبعاد وأهداف جولة وزير الخارجية

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والمفكر السياسي والخبير في الشأن التركي، إن الهدف الأول لزيارة وزير الخارجية سامح شكري الي تركيا هو تقديم الدعم والمساندة للشعب بعد الزلزال المدمر التي شهدته في 6 نوفمبر الجاريـ موضحا أن الزيارة لها أبعاد أخرى منها التنسيق الأمني والسياسي والاقتصادي بين مصر وكلا من سوريا وتركيا خاصة وأن تنظيم داعش الإرهابي بدأ يعيد بناء نفسه مجددا في سوريا، وبالتالي هناك حاجة للتنسيق بين مصر وسوريا للتعامل مع التهديدات الأمنية.

وأضاف بشير عبد الفتاح خلال تصريحات خاصة لـ “جريدة الوطن اليوم“، أن الزيارة أيضا تنم عن رغبة من مصر في تعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا لمساعدة دمشق للخروج من أزمتها الحالية، حيث العقوبات والزلزال والحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا من قبل ذلك، مؤكدا أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري لكلا من تركيا وسوريا متعددة الأهداف، ولها أبعاد متعددة منها:

1 – البعد الإنساني.

2 – البعد الاقتصادي.

3 – البعد الأمني.

البعد السياسي والدبلوماسي، حيث تأمل القاهرة في أن تساعد تحركاتها في عودة سوريا إلى الحاضنة العربية مجددا.

التدرج في العلاقات المصرية التركية

وأوضح أن عودة العلاقات بين تركيا ومصر تأتي تدريجيا، فأزمة الزلزال المدمر التي شاهدته تركيا منذ أيام سوف يقرب المسافات بينهم واختصر الزمن معقبا: فبدل ما كان الامر يستغرق عام قد يستغرق أسابيع أو أشهر قليلة.

ولفت: وبالتالي بعد زيارة وزير الخارجية سامح شكري سيكون هناك زيارة لوزير الخارجية التركي السيد مولود تشاووش أغلو لمصر بعد ذلك، ثم تتطور الأمور حين زيارة الرئيس التركي أردوغان الي مصر أو زيارة الرئيس السيسي الي تركيا، وحين اذً تكتمل أوجه التقارب بين البلدين.

سامح شكري وزير الخارجية : يستقبل وفد من البرلمان الأوروبي برئاسة «تيري مارياني» لمناقشة أمور حقوق الإنسان والأزمة الأوكرانية

واختتم: تركيا تتخذ خطوات على طريق ترحيل عناصر إخوانية من تركيا والتضيق عليهم رغبتها في إرضاء القاهرة والتقارب معها.

المساعدات الإنسانية المصرية إلى تركيا وسوريا

وشهدت العلاقات المصرية التركيةن تقاربا بعد وقوع زلزال في تركيا وسوريا والذي أدى إلى خسائر مادية وبشرية لذلك أعلنت مصر تقديم يد المساعدة إلى البلدين، فقد أرسلت مصر الخميس الماضي، طائرتي مساعدات إغاثة إلى تركيا تضامنا مع المتضررين من الزلزال، ومساهمة في تخفيف آثاره.

تأتي الطائرتان غداة رسو السفينة التابعة للقوات البحرية المصرية “حلايب” في ميناء مرسين الدولي جنوبي تركيا، محملةً بـ650 طنا من المساعدات الإنسانية.

عقب الزلزال، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا مع أردوغان، أعرب خلاله عن التعازي والتضامن إثر الكارثة.

وفي 8 فبراير، أعلن الجيش المصري تسيير 5 طائرات نقل عسكرية محمّلة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى سوريا وتركيا، وهذا تضامن مصري مع الشعبين السوري والتركي بعد كارثة الزلزال المدمر.

وأعلن السفير أحمد أبوزيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية أجرى اتصالًا مع وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أغلو، يوم 6 فبراير الجاري، لتقديم العزاء لحكومة وشعب تركيا في ضحايا الزلزال المروع الذي تعرضت له تركيا، ونقل خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن وزير الخارجية أخطر نظيره التركي أن مصر قررت توجيه مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الدولة التركية والشعب التركي الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، متمنياً نجاح جهود الإنقاذ الجارية.

واختتم متحدث الخارجية المصرية ان السفير أبوزيد تصريحاته، مشيراً إلى أن وزير خارجية تركيا تلقى اتصال سامح شكري بكل تقدير وامتنان، معرباً عن شكر بلاده للتضامن الذي أظهرته مصر مع تركيا في هذا الكارثة المروعة.

تركيا تعرب عن شكرها للقاهرة

ووجه القائم بأعمال السفير التركي في القاهرة، صالح موتلو شن، الشكر لمصر وللجهات العليا على التعاطف الذي أبدته وزارة الخارجية في هذا اليوم الأليم والصعب على تركيا.

وجاء ذلك تعليقًا على بيان وزارة الخارجية عن تعازي مصر وتضامنها مع الشعبين التركي والسوري لمن فقدوا أرواحهم في الزلزال المدمر الذي وقع في تركيا وسوريا وبعض دول منطقة شرق المتوسط، بجانب تقديم المساعدات لها بكافة الطرق.

وتسعى تركيا لاستعادة العلاقات مع مصر ففي السنتين الأخيرتين، أجرى البلدان جولتي محادثات استكشافية بدأت 2021، برئاسة نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، ونظيره المصري حمدي لوزا،

واتفق الجانبان مع نهاية الجولة الثانية التي عُقدت بأنقرة في سبتمبر الماضي، على مواصلة المشاورات، وأكدا رغبتهما في إحراز تقدم في قضايا محل نقاش، وتطبيع العلاقات بينهما.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن تفاصيل زيارة وزير الخارجية  سامح شكري إلى مناطق الزلازل في تركيا.

وقال وزير الخارجية التركي، إن “نظيره المصري سيصل إلى تركيا لإبداء التضامن وتقديم التعازي بضحايا الزلزال، وسأستقبله استقبالا رسميا في أضنة، وسيزور مناطق الزلزال”.

وتابع وزير الخارجية التركي: “مصر كانت من أوائل الدول التي قدمت الدعم والمساعدات لتركيا بعد الزلزال ونشكرها على ذلك ونقدر هذا الموقف ونحفظه”.

وأشار إلى أنه سيدلي مع الوزير  بتصريحات مقتضبة أمام للصحفيين، كما أنهما سيزوان مرسين التي ستصل إليها سفينة مساعدات مصرية ثانية اليوم.

 

 

اترك تعليق